وأما الآمر: فهو من حصل منه أمر١.
والمائر: هو الّذي يجلب الطعام إلى أهله. يقال: امتار لهم الطعام يمتاره فهو مائر، قال الله عزوجل: ﴿وَنَمِيرُ أَهْلَنَا﴾ [يوسف: ٦٥] ٢.
والإمرة هي والإمارة واحد؛ وهي ما يحصل للأمير من الكبر والارتفاع؛ فهي اسم للولاية التي يعطاها من صار أميرًا٣. وفي الحديث: "فأخذهاخالد من غير إمرة" ٤. وفي الحديث: "لا تسأل الإمارة" ٥، وهي الولاية التي يصير بها أميرًا٦.
والمرّ هو الذهاب، ومنه: ﴿تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾ [النمل: ٨٨] ٧.
وكذلك المور قال الله عزوجل: / [٣٤ / أ] ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾ [الطور: ٩] . وقد يكون المور: هو الّذي تري العين أنه يذهب وليس بذاهب، بل يتحرك يمينًا وشمالًا ويضطرب كالسراب في شدة الحر. والله أعلم٨.
١ انظر: ابن منظور: لسان العرب ٤/٢٧.
٢ ابن منظور: لسان العرب ٥/١٨٨، الجوهري: الصحاح ٢/٨٢١.
٣ انظر: الجوهري: الصحاح ٢/٥٨١، ابن منظور: لسان العرب ٤/٣١، الفيروزآبادي: القاموس ص ٤٣٩.
٤ البخاري: الصحيح، كتاب الجنائز ١/٤٢٠، رقم: ١١٨٩.
٥ البخاري: الصحيح، كتاب الإيمان والنذور ٦/٢٤٤٣، رقم: ٦٢٤٨، مسلم: الصّحيح، كتاب الأيمان ٣/١٢٧٣، رقم: ١٦٥٢.
٦ انظر: الجوهري: الصحاح ٢/٥٨١.
٧ انظر: الأزهري تهذيب اللغة ١٥/١٩٨، ابن منظور: لسان العرب ٥/١٦٥.
٨ انظر: الأزهري: تهذيب اللغة ١٥/٢٩٧، الجوهري: الصحاح ٢/٨٢٠، الفيروزوآبادي: القاموس ص ٦١٤.