واطلاعه في العلوم الأخرى، تأهل لتولّي التدريس في أكبر مدارس دمشق وهي المدرسة العمرية١.
وإلى جانب قيامه بالتدريس كان كثير الكتابة والإفتاء، فمعظم مؤلفاته بخط يده ولأجل ذلك قال:
لقد سود الحبر الأصابع من يدي ... لكثرة ما أعتاده بالكتابة٢
وكان يفتي بعد أن توفرت فيه شروط المفتي، وله مجموع من الفتاوى٣.
قال ابن الغزي: "ودرس وأفتى ... "٤.
وقال جميل الشطي: " ... وأفنى عمره بين علم وعبادة وتصنيف وإفادة"٥.
وذكر السخاوي أنه ناب في القضاء٦، ولم أجد من ذكر هذا ممن ترجم له من علماء الحنابلة، وكذا تلميذه ابن طولون.
وفاته:
بعد حياة حافلة بالتعلم والتعليم والتأليف وبعد عمر بلغ (٦٩) سنة توفي يوسف بن عبد الهادي يوم الاثنين السادس عشر من المحرم سنة تسع وتسع مئة، على قول معظم المترجمين له وهو قول معاصره النعيمي (ت: ٩٢٧هـ) ٧.