Madīnat al-Maʿājiz
مدينة المعاجز
Editor
عزة الله المولائي الهمداني
Edition Number
الأولى
Publication Year
1413 AH
Genres
الثامن والثمانون كلام الأحجار والأموات واستجابة الدعاء بالبرص والجذام والفلج واللقوة والعمى، والشفاء منها، وإنطاق هبل 183 - الإمام أبو محمد العسكري - عليه السلام -:
قال: ما أظهر الله عز وجل لنبي تقدم آية إلا وقد جعل لمحمد وعلي مثلها وأعظم منها. قيل: يا بن رسول الله فأي شئ جعل لمحمد وعلي ما يعدل آيات عيسى إحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص، والانباء بما يأكلون وما يدخرون؟
قال - عليه السلام -: [إن] (1) رسول الله - صلى الله عليه وآله - كان يمشي بمكة، وأخوه علي يمشي معه، وعمه أبو لهب خلفه يرمي عقبه بالأحجار، وقد أدماه ينادي: معاشر قريش هذا ساحر كذاب، فاقذفوه واهجروه (واجتنبوه) (2)، وحرش (3) عليه أوباش قريش فتبعوهما ويرمونهما فما منها حجر أصابه إلا وأصاب عليا - عليه السلام -.
فقال بعضهم: يا علي ألست المتعصب لمحمد والمقاتل عنه، والشجاع [الذي] (4) لا نظير لك مع حداثة سنك، وانك لم تشاهد الحروب، ما بالك لا تنصر محمدا، ولا تدفع عنه؟
فناداهم علي - عليه السلام -: معاشر أوباش قريش لا أطيع محمدا بمعصيتي له، لو أمرني لرأيتم العجب، وما زالوا يتبعونه حتى خرج من مكة، فأقبلت الأحجار على حالها تتدرج (5)، فقالوا: الآن تشدخ (6) هذه الأحجار محمدا وعليا
Page 291