============================================================
29 - الحارث بن أبي شير الغساني (توفي 569 م) هو الحارث بن أبي شمر بن الحارث الأكبر المعروف بابن مارية الغساني، والغسانيون ملوك الشام، منهم الحارث بن أبي شمر هذا كان يفد عليه النابغة الذبياني، ووفد عليه حسان بن ثابت. وهو الذي أوصل امرء القيس إلى قيصر. وقيل هو الذي قتل ابن السموأل.
30 - الحارث بن عمرو اكل المرار (توفي 540 م) هو الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو آكل المرار، والحارث هذا جد امريء القيس تقرب إلى كسرى قياذ فولاه الحيرة مكان المنذر، فعظم في نظر القبائل وجعلوا يتقربون إليه بالطاعة، وسألوه أن يولي عليهم من أراد. وكان له أربعة أولاد أقام كلا منهم حاكما على بعض القبائل، ومنهم حجر بن الحارث والد امريء القيس، تولى على بني أسد وغطفان. ثم انقلب الأمر على الحارث بعد موت قباذ لأن ابنه أنوشروان وافق المنذر وأخرج الحارث، ففر وطمع فيه المنذر فطارده حتى قتله.
31- الحجاج (41-96 ه) هو أبو محمد الحجاج بن يوسف التقفي. نشأ بالطائف واتصل بعبد الملك بن مروان، فجهز له جيشا وبعثه إلى ابن الزبير بالحجان فلم يزل ابن الزبير يدافع دفاع الأبطال حتى قتل، فتولى الحجاج إذ ذاك الحجان، ثم رغب الى عبد الملك أن يوليه العراق فولاه ما رغب، فأخلص في خدمته للخليفة، وثبت قدم الأمويين في العراق، واستأصل الفتن والثورات من هناك، وأظهر من القوة والشدة ما لا مزيد عليه. وكان له في القتل والعقوبات غرائب لم يسمع بمثلها، وجوره يضرب به المثل، ومع ذلك كان فيه خلال امتاز بها وهي الكرم والفصاحة والدهاء والحلم في بعض الأوقات. وتوفي الحجاج وله من العمر اربع وخمسون سنة، ومدة إمارته على العراق عشرون سنة، ودفن بواسط.
Page 104