============================================================
الأعشى احتج بكثرة طواله الجياد، وتصرفه في المديح والهجاء، وسائر فنون الشعر، وليس ذلك لغيره. ويقال إنه أول من سأل بشعره وانتجع به أقاصي البلاد، وكان يغني به، فسموه صناجة العرب. وقد أدرك النبي يي ووفد عليه ومدحه. وهو أحد أصحاب المعلقات 19 - امرؤ القيس (توني نحو560 م) هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو الكندي. كان أشه شعراء الجاهلية وأشرفهم أصلا وأرفعهم منزلة، يتصل نسبه بملوك كندة. وقد سبق إلى أشياء ابتدعها في الشعر واستحسنها العرب واتبعته عليها الشعراء، كاستيقافه صحبه في الديار، ورقة السيب، وقرب المأخذ وجودة التشبيه.
ومعلقته أشهر من من آن ينوه بها أو يشار إليها.
كان امرؤ القيس من أهل نجد من الطبقة الأولى. قتلت بنو أسد أباه حجرا، فالى لا يأكل لحما ولا يشرب خمرا حتى يثأر بأبيه. ولم يزل يسير في العرب يطلب النصر حتى خرج إلى قيصر فعشقته ابنة قيصر، وكان يأتيها وتأتيه؛ فلما وشى به خرج متسرعا، فبعث قيصر في طلبه رسولا فأدركه دون أنقرة بيوم ومعه حلة مسمومة فلبسها فتنائر لحمه وتفطر جسده.
20 - البراض بن قيس الكناني هو البراض بن قيس بن رافع، آحد بني ضسرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. كان سكيرا فاسقا خلعه قومه وتبرأوا منه، وكذلك خلعه غيرهم، فلحق بالنعمان بن المنذر بالحيرة. وهو الذي قتل عروة الرحال فكان يوم الفجار الثاني.
21 - بشار بن برو (توفي 168 ه) هو بشار بن برد بن يرجوخ العقيلي بالولاء، وكنيته أبو معاذ، ولقبه المرغث. بصري قدم بغداد وأصله من طخارستان. وهو من مخضرمي شعراء
Page 101