199

Maʿānī al-Qurʾān liʾl-Akhfash [Muʿtazilī]

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

Editor

الدكتورة هدى محمود قراعة

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Publisher Location

القاهرة

المعاني الواردة في آيات سورة (البقرة)
﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
[٨٠ب] وقال ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ فجعل الخبر بالفاء اذ كان الاسم "الذي" وصلته فعل لانه في معنى "مَنْ". و"مَنْ" يكون جوابها بالفاء في المجازاة لان معناها "من ينفق ماله فله كذا". وقال ﴿الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾ وقال ﴿وَالَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾ وهذا في القرآن والكلام كثير ومثله "الذي يأتينا فله درهم".
﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾
قال ﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ﴾ تقول "قَدْ أَذِنْتُ ** مِنْكَ بِحَرْبٍ" و"هو يَأْذَنُ".
وقال ﴿لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾ . وقال بعضهم ﴿لا تُظْلَمُونَ ولا تَظْلِمون﴾ كله سواء في المعنى.
﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
قال ﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾ يقول: "وانْ كانَ مِمَّن تُقاضُونَ ذو عسرة فعليكم ان تنظروا الى الميسرة" وقال بعضهم ﴿فَنَظْرَة﴾ وان شئت لم تجعل لـ"كان" خبرا مضمرا وجعلت

1 / 203