189

Maʿānī al-Qurʾān liʾl-Akhfash [Muʿtazilī]

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

Editor

الدكتورة هدى محمود قراعة

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Publisher Location

القاهرة

﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾
قال ﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا﴾ أي: أُحِقُّ ذلِكَ حَقًّا.
وقال بعضهم ﴿وَصِيَّةٌ لأَزْوَاجِهِمْ﴾ (٢٤٠) [٧٧ب] فنصب على الامر [ورفع] أي: عَلَيْكُمْ وصيةٌ بذلك " [و] "أَوْصُوا لَهُنَّ وَصِيَّةً".
﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾
قال ﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ﴾ وقال بعضهم ﴿فَيُضَعِّفُه لَهُ﴾ . وتقرأ نصبا أيضًا اذا نويت بالأول الاسم لانه لا يكون أن تعطف الفعل على الاسم، فأضمر في قوله ﴿فيُضاعِفَهَ﴾ "أنْ" حتى تكّون اسما فتُجْرِيه على الأَوّل إذا نوى به الاسم. والرفع لغة بني تميم لانهم لا يَنْوون بالأول الاسم فيعطفون فعلا على فعل. وليس قوله ﴿يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ لحاجة بالله ولكن هذا كقول العرب: "لكَ عِنْدي قرضُ صِدْقٍ"

1 / 193