47

Maʿālim al-tawḥīd fī Fātiḥat al-kitāb

معالم التوحيد في فاتحة الكتاب

Publisher

دار المأثور

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

Publisher Location

دار الأمل

Genres

﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ فلا يكون رفيقك في الطريق إلا موحد، وهذا التوحيد في الطريق يدفع أمراض الجهل والضلال والأهواء.
وقوله سبحانه: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)﴾ تحذير من طريق الذين فارقوا التوحيد.
ويُنظر في آخر سورة من كتاب الله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)﴾ [الناس] (توحيد) و﴿مَلِكِ النَّاسِ (٢)﴾ [الناس] (توحيد) ﴿إِلَهِ النَّاسِ (٣)﴾ [الناس] (توحيد).
وهذا إشعار بأن ما بين اللوحتين من آيات القرآن، وسوره، كله لغاية واحدة:) توحيد العبد لله لا غير) بما شرع الله على لسان رسول الله ﷺ.
وهذا مقتضى الشهادتين في الإسلام: ألَّا يُعبد إلا الله، وألَّا يعبد الله إلا بما شرع، وعليها تدور رحى التشريع …) (^١) انتهى.
وختامًا:
فإن من تأمل كتاب الله من فاتحته إلى خاتمه اتضح له ذلك عيانًا بأن القرآن كله في التوحيد.
ولعل في ذلك كفاية، والحمد لله رب العالمين.

(^١) تصحيح الدعاء (ص: ٢٣٠، ٢٣١).

1 / 56