185

صاحبه. فأتوا عليا كرم الله وجهه ، فقالوا : را كب آخر يخبر بموت معاوية نثل ما ختر به صاحبه ، ولم يختلف كلامهما . فأمسك على رضى الله عنه .

م دخل الآخر فى اليوم الثالث، فقال الناس : ما وراءك ؟ قال : مات بعاوية. فسألوه عما شاهد، فلم يخالف قول صاحبيه ، فأتوا عليا رحمه الله فقالوا : ما أمير المؤمنين، صح الخبر ، هذا راكب ثالث قد ختر بمثل خبر صاحبيه . فلما أكثروا عليه ، قال : كلا (والله) أو تخضب هذه من هذه ، يعنى لحيته من هامته ، ويتلاعب بها ابن لائكة الأ كباد(1) . فرجع الخمر بذلك الى معاوية.

حكي أن المنصور جلس فى إحدى قباب مدينته ، فرأى رجلا ملهوفا بهموما يحول في الطرقات، فأرسل من أتاه (به) فسأله عن حاله ، فأخبره الرجل أنه خرج في مجارة فأفاد مالا ، وأنه رجع بالمال إلى منزله فدفعه إلى أهله ، فذكرت امرأته أن المال سرق من بيتها ، ولم ير أثر ثقب ولا تسلق . ققال له المنصور : مذكم تزوجتها ؟ قال : متذ سنة . قال : أفبكر تزوجتها؟ قال : لا . قال : فلها ولد من سواك؟ قال : لا . قال : فشاية هى أم مسنة ؟ قال : بل هى حدثة . فدعا له المنصور بقارورة طيب كان يتخذه له حاد الراتحة عريب النوح ، قدفعها إنيه ودل له: بطيب من هذا الطيب فإنه يذهب تعمومك .

Page 185