184

الباربلخامس والقنوان

لاطلاچ علىمكوقر

لحكى أن معاوية بن أبى سفيان قال لجلسائه بعد الحكومة(1) : كيف لنا أن نعلم ما تؤول إليه العاقبة في أمرنا ؟ قال جلساؤه : ما نعلم لذلك وجها . فال : فأنا استخرج علم ذلك من على رضى الله عنه ، فإنه لا يقول الباطل . فدعا ثلاثة رجال من ثقاته ، فقال لهم : امضوا حتى تصيروا جميعا من الكوفة على مرحلة ، ثم تواطأوا على أن تنعونى بالكوفة ، وليكن حديشكم واحدا . في ذكر العلة واليوم والوقت والقبر ، ومن تولى الصلاة على وغير ذلك ، حتى لا تختلفوا في شيء . تم ليدخل أحدكم وليخير يوفاتى ، (فإذا كان من الغد) فليدخل الثانى فيخير بمثل خبر صاحبه ، ثم ليدخل الثالث (فيخير بمثل خبر صاحبيه) وانظر ما يقول على فعجلوه على .

خرجوا كما أمرهم معاوية . ثم دخل أحدهم وهو را كب مغذ شاحبد(2)، فقال له الناس بالكوفة : من أين بك ؟ فقال : من الشام . فقيل له : ما الخير ؟ قال : مات معاوية . فأتوا عليا رضى الله عنه ، فقالوا : رجل راكب من الشام تخبر بموت معاوية . فلم يحفل على عليه السلام بذلك . ثم دخل آخر من الغد وهو مغذ ، فقال له الناس : ما الخبر ؟ فقال : مات معاوية ، وخبر يمثل خير

Page 184