مقدمة المؤلف
بين
فسواله النزالحرين
حمد الله واجب قبل كل كلام ، ومنحة العقل فوق كل إنعام ، وما بعد كتب الله المنزلة على أنبيائه صلوات الله عليهم ، وبعد جوامع كلمهم ، أشرف من ثمرات العقول التى يرثها الآخر عن الأول ، ويستند بها في الدين إلى المعلوم الأفضل ، ويتسم بها للدنيا صهوة الأمر (المعضل)(11) ، عند سياسة العباد وعمارة البلاد .
فمد الوادى من سيل التلاعات(2) ، وفيض الأنهار من سبل(12 القطرات . وإن كان فى الناس من يؤيده الله من صواب الرأى مما يغنيه عن استمداد ، ويوفقه حتى لا يحتاج فى قراع الخطوب إلى استعداد . فتكانر الأنوار على المبهمات انفع ، ولظلام الشبه ادفع . والله يهدى فلوب أوليائه ويشحذ بصائرهم على أعدائه يمنه.
وهذا المجموع اثنان وثلاثون بابا ، مختومة بباب في ضروب مختلفة .
Page 1