Al-Lubāb fī ʿUlūm al-Kitāb
اللباب في علوم الكتاب
Editor
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Edition
الأولى، 1419 هـ -1998م
Your recent searches will show up here
Al-Lubāb fī ʿUlūm al-Kitāb
Ibn ʿĀdil (d. 880 / 1475)اللباب في علوم الكتاب
Editor
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
Edition
الأولى، 1419 هـ -1998م
إلا الرحيم، أو إلا الملك، أو إلا القدوس، لم يخرج من الكفر، ولم يدخل في الإسلام.
أما إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فإنه يخرج من الكفر، ويدخل في الإسلام، وذلك يدل على اختصاص هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة.
[وفي هذا نظر] ؛ لأنا لا نسلم هذا في الأسماء المختصة بالله - سبحانه وتعالى - مثل: القدوس والرحمن.
كتبوا لفظ " الله " بلامين، وكتبوا لفظ " الذي " بلام واحدة، مع استوائهما في اللفظ، وفي أكثر الدواران على الألسنة، وفي لزوم التعريف؛ والفرق من وجوه:
الأول: أن قولنا: " الله " اسم معرب متصرف تصرف الأسماء، فأبقوا كتابته على الأصل.
أما قولنا " الذي " فهو مبني من أجل أنه ناقص، مع أنه لا يفيد إلا مع صلته، فهو كبعض الكلمة، ومعلوم أن بعض الكلمة يكون مبنيا، فأدخلوا فيه النقصان لهذا السبب، ألا ترى أنهم كتبوا قوله - تعالى - " اللذان " بلامين؛ لأن التثنية أخرجته عن مشابهة الحروف؛ لأن الحرف لا يثنى.
الثاني: أن قولنا: " الله " لو كتب بلام واحدة لالتبس بقوله: " إله "، وهذا الالتباس غير حاصل في قولنا: " الذي ".
الثالث: أن تفخيم ذكر الله - تعالى - في اللفظ واجب، هكذا في الخط، والحذف ينافي التفخيم.
وأما قولنا: " الذي " فلا تفخيم له في المعنى، فتركوا - أيضا - تفخيمه في الخط.
قال ابن الخطيب - رحمة الله تعالى عليه -: " إنما حذفوا الألف قبل الهاء من قولنا: " الله " في الخط؛ لكراهة اجتماع الحروف [المتشابهة في الصورة] ، [وهو مثل كراهتهم اجتماع الحروف المقابلة في اللفظ] عند القراءة ".
{الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 1] صفتان مشتقتان من الرحمة.
Page 145