Lubab Fi Culum Kitab
اللباب في علوم الكتاب
ونافع يخير، ويضم ورش عند ألف القطع.
وإذا تلقته ألف الوصل، وقبل الهاء كسر، أو ياء ساكنة، ضم الهاء والميم حمزة والكسائي - رحمهما الله - وكسرهما أبو عمرو، وكذلك يعقوب إذا انكسر ما قبله.
والآخرون: بضم الميم، وكسر الهاء؛ لأجل الياء أو لكسر ما قبلها، وضم الميم على الأصل، وقرأ عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه -: " صراط من أنعمت عليهم ".
قال ابن الخطيب - رحمه الله تعالى -: اختلف في حد النعمة:
فقال بعضهم: إنها عبارة عن المنفعة المفعولة على جهة الإحسان إلى الغير.
[ومنهم من يقول: المنفعة الحسنة المفعولة على جهة الإحسان إلى الغير].
قالوا: وإنما زدنا على هذا القيد، لأن النعمة يستحق لها الشكر والإحسان [والحق أن هذا القيد غير معتبر؛ لأنه لا يجوز أن يستحق الشكر بالإحسان]، وإن كان فعله محظورا؛ لأن جهة استحقاق الشكر غير جهة استحقاق الذنب والعقاب، فأي امتناع في اجتماعهما؟ ألا ترى أن الفاسق يستحق بإنعامه الشكر، والذم بمعصية الله تعالى، فلا يجوز أن يكون الأمر ها هنا كذلك.
ولنرجع إلى تفسير الحد: فنقول: أما قولنا: " المنفعة "؛ فلأن المضرة المحضة لا تكون نعمة.
وقولنا: المفعولة على جهة الإحسان؛ لأنه لو كان نفعا حقا وقصد الفاعل به نفع نفسه، نفع المفعول به، فلا يكون نعمة، كمن أحسن إلى جاريته، ليربح عليها.
وها هنا فوائد:
Unknown page