وأما قول قتادة ومكحول فلا يوجب العلم اليقين الذي يقطع على الغيب به.
واختلفوا في البحار والمياه والأنهار، فروى المسلمون أن الله خلق ماء البحار مرًا زعافًا وأنزل من السماء ماء عذبًا كما قال الله تعالى: " أفرأيتم الماء الذي تشربون، أأنتم أنزلتموه من المُزْن أم نحن المُنْزِلون، لو نشاء لجعلناه أجاجًا فَلَوْلا تشكرون " وقال تعالى " وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض " فكل ماء عذب من بئر أو نهر أو عين فمن ذلك الماء المنزل من السماء، فإذا اقتربت الساعة بعث الله ملكًا معه طست لا يعلم عظمته إلا الله تعالى فجمع تلك المياه فردها إلى الجنة.
وزعم أهل الكتاب أن أربعة أنهار تخرج من الجنة: الفرات وسيحان وجيحان ودجلة. وذلك أنهم يزعمون أن أهل الجنة في مشارق الأرض. وروي أن
1 / 44