غير جائزة أنا رأينا الأمور بينت فيها على التفاضل والمراتب وإن العبيد غير مساوين الأجور(1) في المواريث.
مسألة
[ ثبوت البينة ]
وليس للبينة أن تشهد إلا على وجه مستقر عنه من ذكر وأنثى ليلا كان
أو نهارا على الأرجح من قول أصحابنا.
مسألة
[ متى يكون تحمل الشهادة ]
وعن الشيخ أبي مالك(2) رحمه الله أنه قال ليس للشاهد أن يتحمل
الشهادة في حال يرتاب فيها فإذا زال الريب جاز له أن يشهد في كل حال
ليلا أو نهارا. وشهادة غير المرضي(3) مردودة عقوبة له على فسقه بدليل
الكتاب قوله تعالى: { ممن ترضون } (4) وغير ذلك فأخبرنا تعالى أن الخيار حجة على عباده وسواهم فحجتهم داحضة ولا كرامة.
مسألة
[ عدم قبول شهادة النساء ]
ولم يجعل الله للنساء حجة في نقل الشهادة وإن كثرن عدد الرمل
والأحجار أو عدد أمواج الأبحار اجتمعوا على ذلك أو افترقن جل الطلب
أو دق ولو من أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا رجل معهن ولا يجوز قبول
شهادتهن لحسن الظن أن لا يشهدن زورا .
مسألة
[ الشهادة قبل الطلب ]
اتفق أرباب العلم إن كل من شهد بحق قبل أن يستشهد أن شهادته هدرا
إلا أن تكون شهادته في حق الله تعالى قبلت اتفاقا.
مسألة
[ الشهادة للعبد العتيق ]
اختلف العلماء في الشهادة في العتيق إذا لم ترم من متحملها فمن جعلها
حقا للعبد هدرها ومن جعلها حق لله أمضاها ولو لم يطلبها العبد.
مسألة
__________
(1) 2- الصواب : غير مساوين الأحرار في المواريث .
(2) 1- الشيخ أبو مالك : غسان بن محمد بن الخضر (أبو مالك) الصلاني الصحاري
من علماء النصف الأخير من القرن الثالث الهجري من شيوخه العلامة محمد
ابن محبوب وولداه بشير وعبد الله أبناء محمد بن محبوب وهو شيخ العلامة
ابن بركة البهلوي، وكان جده من رجال العلم. نشأ ببهلا ثم انتقل إلى صلان
حيث كان يسكن جده. أنظر إتحاف الأعيان ص 432 .
(3) 2- غير المرضي : غير العدول .
(4) 3- سورة البقرة آية 282 .
Page 125