============================================================
(الكواكب السيارة 12 وكان هذا الجامع معبد الشيخ العفيفى العسقلانى وبحومة الفتح جماعة من الاولياء منهم الشيخ العفيفى العسقلانى الصامت وقبره على المصطبة مقابلا لباب المسجد ومن وراء
تربته قبور بنى رداد آمناء النيل لهم حكابات فى الامانات والصدق وأصلهم من البصرة ذكر القضاعى سبب دخولهم الى مصر ونذ كر مناقبهم فى غيرهذا الموضع وقبورهم مبنية بالطوب الاحمر وقال غير واحد من أصحاب التاريخ انهم قريبون من قبر الخلعى والأصح
12 انهم بهذا المكان وبالحومة قبر دراس بن عبدالله العادلى قال بعضهم انه حسان التراس وبالحومة قبر نجيب المقرى وبالجهة الغربية تربة الافضل آمير الحيوش وهى الملاصقة لحائط الفتح وأما الجهة الشرقية من مسجد الفتح ففيها ترية بنى الذهبى وقد سلف ذكرها
ثم تمشى وأنت مستقبل القبلة تجد قبر الناطق وعند رأسه قبر الحفار قال ابن عثمان لما آراد هذا الحفار آن ينزل بالشيخ فى قبره سمعه يقول رب آنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين فلما سمع الحقار ذلك لزم العبادة والصلاة والصوم ولم يزل على ذلك منقطعا فى بيته الى
آن مات ودفن بهذا المكان والى جانبهما من الجهة القبلية قبر الشيخ المعروف بالمقدسى كان تا متصدرا بالجامع العتيق ومسجد الغنم وهو معدود فى طبقة الشهداء وعموده باق الى الآن
بازاء الفتح والى جانبه من الجهة القبلية قبر عبور العابد وآخيه على العابد ذكرهما الموفق
والى جانبهما من الجهة القبلية مع حائط المسجد قبران أحدهما الى جانب الآخرهما قبرا الفقيه الامام المعروف بابن البرادعى كان زاهدا تابدا والآخر صاحب الكرمة قيل ان رجلا رأى فى المنام كان تلك البقعة كلها آنهار وأشجار وكروم فوقف متعجبا فاذا هو بصاحب هذا القبر قد قام منه وقال مثل ماعندكم فوق هكذا عندنا أسفل آما سمعت قوله صلى الله عليه وسلم قبر المؤمن روضة من رياض الجنة فلما آصبح كتب على قبره صاحب الكرمة والى جانبه قبر القفصى المغربى المصلى بمسجد الزبير كان من أكابر العلماء ذكره الموفق في تاريخه والى جانبهم من القبلة قبر أبى بكر الاجرى وهو فى حوش صغير وهو وراء قبة الفتح وآما الحهة القبلية ففيها تربة يزيد بن أبى حبيب عده القرشى فى طبقة التابعين من طبقة عبدالله بن آبى جعفر يكنى آبا رجاء بن آبى حبيب واسم آبى حبيب سويد كان نوبيا آعتقته امرأة مولاة لابى جميل بن عامر سمع من عبدالله بن الحارث ومن أبى 4 الطفيل كان مفتيا لأهل مصر فى زمانه وهو آول من آظهر العلم بمصر والكلام فى الحرام وفى الحلال وكان الليث بن سعد يقول يزيد بن أبى حبيب سبدنا وعالمنا وروى عن عقبة ابن عامر الجهنى وكان الناس يزدحمون على بابه قال يحيى بن بكير قال الليث ليتنى أدركت
Page 182