278

Al-Kashkūl

الكشكول

Editor

محمد عبد الكريم النمري

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨هـ -١٩٩٨م

Publisher Location

بيروت - لبنان

وقال بعضهم: لم نر قط أعلم بالشعر والشعراء من خلف الأحمر، كان يعمل الشعر على ألسنة الفحول من القدماء، فلا يتميز عن مقولهم، ثم نسك وكان يختم القرآن كل يوم ويلية ختمة، وبذلك له بعض الملوك مالًا جزيلًا على أن يتكلم له في بيت شعر فأبى.
وكان الحسن بن علي ﵄ يعطي الشعراء، فقيل له في ذلك، فقال ﵁: خير مالك ما وقيت به عرضك.
وقال أبو الزياد الزناد: ما رأيت أروى للشعر من عروة، فقلت له: ما أرواك يا أبا عبد الله؟ وقال ما روايتي من رواية عايشة، ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت شعرًا.
وكان النبي ﷺ يتمثل بهذا: " كفى الإسلام والشيب للمرء ناهيًا ".
مما نقله من مقالات الصوفية.
خليلي إني كلما لاح بارق ... من الأفق الغربي جدد حدد لي وجدا
وإن قابلتني نفحة بابلية ... وجدت لمسراها على كبدي بردا
وليس ارتياحي للرياح وإنما ار ... تياحي لقوم أعقبوا وصلهم صدا
ومنها
ولو قيل لي ماذا تريد من المنى ... لقلت منائي من أحبتي القرب
فكل بلائي في رضاهم غنيمة ... وكل عذاب في محبتهم عذب
ومنها
يا مظهر الشوق باللسان ... ليس لدعواك من بيان
لو كان ما تدعيه حقًا ... لم تذق الغمض أو تراني
ومنها
ومن يك من بحر اللقا ذاق ... جرعة فإني من ليلي لها غير ذائق
وأعظم شيء نلته من وصالها ... أماني لم تصدق كلمعة بارق
ومنها
آه من البارق الذي لمعا ... ماذا بقلبي ومهجتي صنعا

1 / 280