ولا اتخذت حية لأجعلنها سببي ... أقول يا قوم انظروا عندي فنون العجب قد سليبي لها رأس كرأس الأرنب ... قد كان قدمًا صادها في بلد الغرب أبي
كلا ولا بعت المعاجين على الغر الغبي ... أقول أين طالب الباه وراخي العقب
هذا الذي يجعل متن أيره كالخشب ... كلا ولا خاطبتكم بلفظ أهل المغرب
أقول هذا مقصدي إليكم من يثرب ... وقد صحبت حاجة زارت معي قبر النبي
ولم أحدثكم بما لقيته من عجب ... وإنني سافرت في البحر لأجل المكسب
فعاندتنا حوتة تروم كسر المركب ... حتى إذا ما غرق المركب بالتقلب
طفوت فوق ساحة وذو العلى يلطف بي ... ولاح لي جزيرة تلوح مثل كوكب
لما وصلت أرضها بعد العنا والنصب ... صعدت أوعى في رياض أرضها والعشب
أصطاد في صيد طيور أرضها بالقصب ... آكل من ثمارها ما طعمه كالرطب
ومشربي من مائها العذب النمير الطيب ... بينا أنا في صعدٍ من أرضها أو صبب
لقيت شيخًا جالسًا في ظل كرم العنب ... لوح لي بكفه يعني به تقرب
فرحت أمشي نحوه أنظر ما يريد بي ... فسلم الشيخ سلام مؤذن بالرحب
وقال لي اجلس بكلام لفظ غير العرب ... لما هممت بالجلوس صار فوق منكبي
مطوقي منه بساقات بغير ركب ... طويلة مثل السيور أو حبال القنب
ولكاتب الأحرف وهو مما كتبته إلى بعض الأصحاب وكان في المشهد الأقدس الرضوي ﵁:
يا ريح إذا أتيت أرض الجمع ... أعني طوس فقل لأهل الربع
ما حل بروضةٍ بهائيكم ... إلا وسقى رياضها بالدمع
ولكاتب الأحرف وهو مما كتبته إلى بعض الإخوان بالنجف الأشرف:
يا ريح إذا أتيت أرض النجف ... فالثم نائبًا ترابها ثم قف
واذكر خبري لدى عريبٍ نزلوا ... واديه وقص قصتي وانصرف
الصفي الحلي
قيل إن العقيق قد يبطل الس ... حر بتختيمه لسر حقيقي
وأرى مقلتيك تنفث سحرًا ... وعلى فيك خاتم من عقيق
وله وقد أشرف على المدينة المشرفة صلى الله على ساكنها:
هذه قبة مولاي وأقصى أملي ... أوقفوا المحمل كي ألثم خفي جملي لجامع الكتاب:
إن هذا الموت يكرهه ... كل من يمشي على الغبرا.
ويعين العقل لو نظروا ... لرأوه الراخة الكبرى. وله لما حج البيت الحرام وشاهدت تلك المشاعر العظاك:
يا قوم بمكة أنا ذا ضيف ... ذي زمزم ذي منى وهذا الخيف.
كم أعرك مقلتي لأستيقن هل ... في اليقظة ما أراه أم ذا طيف. قال:
مما كتبت إلى والدي طاب ثراه وهو في الهراة سنة ٩٨٩:
1 / 18