ولا شمت إلا غرة فوق أشقر ... فقلت حباب يستدير على خمر
وسرت وقلب البرق يخفق غيرة ... هناك وعين النجم تنظر عن شزر
ابن العفيف التلمساني
تحرش الطرف بين الجد واللعب ... أفنى المدامع بين الحزن والطرب
كم ذا اردد في أرض الحمى قدمي ... تردد الشك بين الصدق والكذب
كأنني لم أعرس في مضاربها ... ولم أحط بها رحلي ولا قتبي
ولم أغازل فتاة الحي مأيسة ... في روضها بين در الحلي والذهب
تبدي النفار دلالًا وهي آنسة ... يا حسن معنى الرضا في صورة الغضب
البيت الأخير من هذه الأبيات يحوم حول قول العارف السامي الشيخ نظامي في كتاب خسرو وشيرين:
لكاتب الأحرف
وثورين حاطا بهذا الورى ... فثور الثريا وثور الثرى
ومن تحت هذا ومن فوق ذا ... حمير مسرحة في قرى
ملخص من كتاب الأغاني لأبي الفرج الإصفهاني من المجلد الخامس منه وهو مما وقفت عليه في القدس الشريف: أعشى همدان هو عبد الرحمن بن عبد الله بينه وبين همدان ثلاثة عشر أبًا وهمدان بن مالك ابن زيد بن نزار بن واثلة بن ربيعة بن الجبار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشخب بن يعرب بن قحطان.
وكان الأعشى شاعرًا فصيحًا، وهو زوج أخت الشعبي الفقيه والشعبي زوج أخته وكان ممن خرج على الحجاج وحاربه مرات فظفر به وأتي به أسيرًا فقال له الحجاج: الحمد لله الذي أمكنني منك، ألست القائل كذا؟ ألست العامل كذا؟ وذكر له أبياتًا كان قد قالها في هجو الحجاج وتحريض الناس على قتاله، ثم قال له ألست القائل:
وأصابني قوم وكنت أصبتهم ... فاليوم أصبر للزمان وأعرف
وإذا تصبك من الحوادث نكبة ... فاصبر فكل غيابة تتكشف
أما والله لتكونن نكبة لا تتكشف غيابتها عنك أبدًا يا حرسي اضرب عنقه فضربت عنقه وكان قد أسر مدة في بلاد الديلم ثم إن بنتًا للعلج الذي كان أسره أحبته وصالت إليه ليلًا ومكنته من نفسها فأصبح وقد واقعها ثمان مرات، فقالت له: يا معشر المسلمين هكذا
1 / 14