244

أما الجهة الأولى: وهي الترجيح بحسب السند. وهو طريق ثبوته. فوجوهه كثيرة:

منها ما يرجع إلى الراوي.

ومنها ما يرجع إلى الرواية.

ومنها ما يرجع إلى المروي.

ومنها ما يرجع إلى المروي عنه، فهي أربعة أقسام:

القسم الأول: في الترجيح بالسند بحسب الراوي. وهو في نفسه أوفي تزكيته. فهما طرفان .

الطرف الأول: ما هو في نفس الراوي وهو وجوه:

منها كثرة رواته. وقد بينه بقوله (( فيرجح أحد الخبرين )) المتعارضين على الخبر الآخر المعارض له. (( لكثرة رواته )) دون معارضه. يعني إذا كان رواة أحد المتعارضين أكثر عددا من رواة الآخر، فما رواته أكثر يكون مقدما.

Page 221