Kashif Li Dhawi Cuqul
الكاشف لذوي العقول (تنظيم)
Genres
(( و))المختار عند المصنف (( أنه )) صلى الله عليه وآله وسلم (( بعدها )) أي: بعد البعثة (( متعبد بما لم ينسخ من الشرائع )) المتقدمة جميعا. وأما ما نسخ بشريعته فظاهر أنه لم يتعبد به، بل بغير ذلك. وهذا القول هو مذهب المؤيد بالله، وأبي طالب، والمنصور بالله، وغيرهم. قالوا: للإتفاق على الإستدلال على وجوب القصاص بقوله تعالى : { وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس ... } الآية .
فلو لا أنه متعبد بشرع من قبله لما صح الإستدلال بوجوب القصاص في دين بني إسرآئيل، على وجوبه في دينه صلى الله عليه وآله وسلم. وأيضا فإنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( من نام عن صلاته أو نسيها، فليصلها إذا ذكرها. وتلا قوله تعالى: { أقم الصلاة لذكري } وهي مقولة لموسى. فدل ذلك على تعبده بالشرائع التي لم تنسخ من شرائع من قبله. ويمكن أن يجاب عن هذا الإستدلال بأن يقال في الآية الأولى: إنها حكاية، وقررها الله تعالى في شريعته، فاتفق الشريعتان في الحكم. وكذا يقال في قوله تعالى : { وأقم الصلاة { لذكري } إنه اتفق الشريعتان في الحكم. كذا ذكره الإمام المهدي عليه السلام في شرح المعيار.
Page 118