118

Kashf Macani

كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

Investigator

الدكتور عبد الجواد خلف

Publisher

دار الوفاء

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ / ١٩٩٠ م

Publisher Location

المنصورة

وقال في المؤمنين: (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)؟ . جوابه: أن المنافقين ليسوا بمتناصرين على دين معين وشريعة ظاهرة، فكان بعضهم يهود، وبعضهم مشركين، فقال: (مِنْ بَعْضٍ) أي في الكفر والنفاق، والمؤمنون متناصرون على دين الإسلام وشريعته الظاهرة، فقال: (أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) في النصرة وفى اجتماع القلوب على دينهم، فلذلك قال: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، وقال في المنافقين: (وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) . ١٥٨ - مسألة: قوله تعالى: (وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) . وقال بعد ذلك: (فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ)؟ . فقال في الأولى: (ثُمَّ تُرَدُّونَ)، وفى الثانية: (وَسَتُرَدُّونَ)، وقال في الثانية: (وَالْمُؤْمِنُونَ) . جوابه: أن الأولى في المنافقين بدليل: (قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ) وكانوا يخفون من النفاق ما لايعلمه إلا الله تعالى ورسوله بإعلامه إياه.

1 / 199