فسلام على الشيخ الحاج راشد بن عزيز من كاتبه أمحمد بن الحاج يوسف اطفيش قائلا: إن مسائل السلام والغنيمة التي كتبتها ودخلت فيها بقولي: «ومن غيره»، وقولي «رجع» أرسلتها إلى عمان ردا على الشيخ سعيد بن خلفان، وأنا دائم على الرد عليه في تلك المسائل، خاصة وأنا رددت النسخة من عمان لأنها لا نسخة في المغرب منها لا بخطى ولا بخط غيري. وكذب من زعم أني رجعت عنها؛ لأن الحق لا أرجع عنه أبدا، وما قلت فيها غير الحق، فعزيمة عليك وعلى أمثالك أن تكذبوا من قال رجعت عن ذلك، وأن تكتبوا إليه بالتكذيب أيا كان، ولو وصل ما وراء النهر أو سد يأجوج ومأجوج!.
وقال أيضا: وذكرت أخي أني قلت في جواب الشيخ سعيد بن خلفان أن السلام في البيوت لا يكفر تاركه.
الجواب: إني أعتقد كفره، وأذكر أدلته في كتبي، فإن صح ما ذكرت فمن ناسخ، وإن لم تكن منه فزلة لا أقول بها فدعوه، وكفروا من دخل بلا سلام، واكشطوها وأبدلوا عكسها، ولو ذكرت لي محلها لكان أسهل في مراجعتها، ولعله حكاية كلام كما قال أبو ستة عن غيره: رد السلام واجب وتاركه غير كافر وغير معاقب وكذا الوتر. وأقول: تارك السلام عند الدخول عمدا كافر. وقد وصل سليمان بن إسماعيل الكتاب الذي أرسلت إليه والله الموفق والمستعان. وفي عمان شرح لامية ابن مالك وحاشيتا القطر والشذور وحاشية شرح الآجرومية لأبي القاسم كلهن تأليف في حال ابتدائي في التعليم، رغبتي فيهن إكثار المسائل <1/ 120> لا تحقيقها، وأنا حينئذ مبتدئ، ولا ينتفع بها أهل عمان، فإن وجدتها فأرسلها إلي، وابحث عنها جدا. بلغك الله المراد، والله المستعان.
قال المرتب: والمسألة التي طلب القطب ردها إليه هي هذه، فخذها بنص حروفها، وكل موضع فيه «ومن غيره» فهو من كلام القطب، وحيث يقول: «رجع» فهو كلام المحقق الخليلي غفر الله لهما ونفعنا ببركتهما. اه.
وهذا أول المسألة:
Page 92