كشف الكرب ج2 للقطب اطفيش مقتطفات
الكتاب: كشف الكرب في ترتيب أجوبة الإمام القطب
المؤلف: اطفيش امحمد بن يوسف (ت: 1332ه/1914م)
ترتيب: أبي الوليد سعود بن حميد بن خليفين المضيربي
تحقيق: محمد علي الصليبي
نشر: وزارة التراث القومي والثقافة، سلطنة عمان، 1405ه- 1406ه/1985م- 1986م.
الجزء الثاني
[نصوص مقتطفة. رقمنة وضبط: مصطفى بن محمد شريفي]
.................................
....................................
[صفحات لم ترقمن]
[نصوص مقتطفة من كتاب كشف الكرب، للقطب، رقمنة وضبط: مصطفى بن محمد شريفي]
<2/ 15>
الباب الأول في رسالته إلى أحمد بن عليوه ومن عنده من إخوانه في انحراف أهل المذاهب بعضهم عن بعض، وفيه شيء من معاني الطهارة
قال رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. سلام من كاتبه لست ليال مضت من جمادى عام 14 من الهجرة من أمحمد بن يوسف اطفيش إلى أخينا الأعز الكامل الأجل أحمد بن عليوه وغيره حفظهم وإيانا الله الأشد عزا وإجلالا ولا عز ولا إجلال إلا عزه وإجلاله وبعد:
فإن ما ذكرته من انحراف عامة أهل مذهب عن أهل مذهب آخر موجود كثير في سائر البلاد كبلادكم، ففي بلدي بنو مخزوم وبنو ثور لا يقربون مسجدنا ولا مصلياتنا ومقابرنا، وأنت تعرف أحوال العامة ولا سيما إن رأوا عدم إتقان الطهارة أو شرب الدخان حاشاكم، أو الصوم بحسبة الفلك لا بالرؤية، أو رأوا شهادة الزور، أو رأوا علم استبراء من البول، وقد اعتادوا أن لا يستنجوا بالماء إلا بعد الاستبراء بنحو الحجارة، وبعد تيقن أن لا يقطر بول في حال الاستنجاء بالماء أو بعده، ولا بد أنه من قضاء حاجة الإنسان واستنجاء بالماء متصلا بلا مهلة يقطر بوله فينجس ثوبه وبدنه ومواضعه، ولا صلاة إن لم يستبرئ من البول، وجاء الحديث أن عامة عذاب القبر من البول.
ومع ذلك ونحوه أنهم يعتقدون أن لا جمعة على مسافر كما لم يصلها (ص) في مكة عام <2/ 16> الفتح وفي غيره، واعتقدوا أن لا جمعة إلا خلف الإمام العادل أو نائبه ولو جائرا، ولو في الأمصار السبعة خلف مصليها فيها من إمام أو من أقامه الإمام.
أو مع ما رأوا من عدم التوقي عن بلد أهل الشرك، ومن عاداتهم التوقي عنهم فكانوا يجتنبون الصلاة خلف من لا يتوقاه، فألينوا للعامة واتركوا ما يحذرونه مما تركه ورع.
Page 1