الجواب: إنه صلى الله عليه وسلم كعروس أهل المشرق والمغرب في الاحترام له في خدمته وإكرامه والنظر إليه بعين السرور. والله الموفق والمستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
....................................
....................................
[صفحات لم ترقمن]
قال رحمه الله: وعن كون الشهرة لا تفيد العلم مع أن قلوبنا موقنة بأشياء شهرة.
<1/ 232> الجواب: إن ذلك شهرة تكررت أسبابها واستمرت فخرجت إلى حد التواتر حتى إنه لو حلف بالطلاق أو العتق عليها لم يحنث. وفي شرح النيل في الصوم والأحكام كلام طويل، منه ما لفظه: «وقيل: الأصح أن العلم الحاصل بالشهرة ضروري لا يحتاج إلى نظر لحصوله لمن ليس له تمييز تام، وقيل: نظري لتوقفه على مقدمات حاصلة عند السامع، وهي المحققة لكون الخبر متواترا وكونه خبر جزم وكونه يمتنع تواطؤهم على الكذب، وكونه عن محسوس. وليس معنى كونه نظريا في هذا القول أنه يحتاج إلى نظر، فلا خلاف في المعنى أنه ضروري، فمن كونه نظريا باحتياجه إلى التفات النفس إلى المقدمات الحاصلة عندها، وهذا شأن كل نظري، فلا يقال: لو كان نظريا لافتقر إلى مقدمتين تقدم العلم بأن المخبر عنه محسوس، وكون المخبر لا حامل له على الكذب. قيل: وفيه أنه يكفي أنه لا حامل على الكذب.
Page 104