90

Kashf Iltibas

كشف الالتباس عن موجز أبي العباس

والمضاف: ما اعتصر أو مزج بسالب لا يزيل ولا يرفع. (1)

وروي عن أبي بصير أنه قال: نزلنا في دار وفيها بئر وإلى جانبها بالوعة ليس بينهما إلا نحو من ذراعين فامتنعنا [1] من الوضوء منها وشق ذلك علينا [2]، فدخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام)، فأخبرناه، فقال:

«توضؤوا منها فإن لتلك البالوعة مجاذيب [3] تصب في واد يصب في البحر» (1).

وأما استحباب التباعد بخمس مع الصلابة أو الفوقية وإلا فسبع فهو المشهور بين الأصحاب.

وقال ابن الجنيد: إن كانت الأرض رخوة والبئر تحت البالوعة، فليكن بينهما اثنا عشر ذراعا، وإن كانت صلبة أو كانت البئر فوق البالوعة، فليكن بينهما سبع أذرع (2).

ودليل الجميع: الروايات.

[الماء المضاف لا يرفع الحدث ولا يزيل الخبث]

قوله (رحمه الله): (والمضاف: ما اعتصر من جسم [4] أو مزج بسالب لا يزيل ولا يرفع).

(1) أقول: لا يخرج المضاف عن كونه معتصرا، كماء الرمان وماء

Page 96