عمرو، ابن عبد مناف، واسمه المغيرة، ابن قصي، واسمه زيد، ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وهو قريش، بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وروي أنه قال: إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأمسكوا.
أقول: إني أمسك عند عدنان كما أمر (صلى الله عليه وآله وسلم) واتصال نسبه بآدم أبي البشر (عليه السلام) كثير موجود في كتب التواريخ والأنساب والله أعلم.
وأمه (صلى الله عليه وآله وسلم) آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة، وأرضعته حتى شب حليمة بنت عبد الله بن الحارث السعدية من بني سعد بن بكر بن هوازن، وأرضعته ثويبة مولاة أبي لهب قبل قدوم حليمة أياما بلبن ابنها مسروح، وتوفيت ثويبة مسلمة سنة سبع من الهجرة، ومات ابنها قلبها، وكانت ثويبة قد أرضعت قبله عمه حمزة رضي الله عنه فلهذا قال (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد حودث في التزويج بابنة حمزة أنها ابنة أخي من الرضاعة، وكان حمزة أسن منه بأربع سنين.
ذكر مدة حياته (صلى الله عليه وآله وسلم)
عاش كما ذكرنا ثلاثا وستين سنة، منها مع أبيه سنتان وأربعة أشهر، ومع جده عبد المطلب ثماني سنين، ثم كفله عمه أبو طالب بعد وفاة عبد المطلب، فكان يكرمه ويحميه وينصره بيده ولسانه أيام حياته، وقيل إن أباه مات وهو حمل، وقيل مات وعمره سبعة أشهر، وماتت امه وعمره ست سنين.
وروى مسلم في صحيحه أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: استأذنت ربي في زيارة قبر امي فأذن لي، فزوروا القبور تذكركم الموت.
وتزوج خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة، وتوفي عمه أبو طالب وعمره ست وأربعون سنة وثمانية أشهر وعشرين يوما، وتوفيت خديجة (عليها السلام) بعده بثلاثة أيام فسمى (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك العام عام الحزن.
وروى هشام بن عروة عن أبيه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما زالت قريش كاعة [1]
Page 39