183

وجزر شبا سنانه وحد نصله، وجبرئيل ينادي: أقدم حيزوم [1] لإظهار دينه على الدين كله، وعلي فارس تلك الملحمة، فما تعد الأسد الغضاب بشسع نعله، ومسعر تلك الحرب العوان ينصب على الأعداء انصباب السحاب ووبله، ونار سطوته وبأسه تتسعر تسعر النار في دقيق الغضا وجزله.

قال الواقدي في كتاب المغازي: جميع من يحصى قتله من المشركين ببدر تسعة وأربعون رجلا، منهم من قتله علي وشرك في قتله اثنان وعشرون رجلا، شرك في أربعة وقتل بانفراده ثمانية عشر، وقيل أنه قتل بانفراده تسعة بغير خلاف وهم الوليد بن عتبة بن ربيعة خال معاوية قتله مبارزة، والعاص بن سعيد بن العاص بن أمية، وعامر بن عبد الله، ونوفل بن خويلد بن أسد وكان من شياطين قريش ، ومسعود بن أبي أمية بن المغيرة، وقيس بن الفاكه، وعبد الله بن المنذر بن أبي رفاعة، والعاص بن منبه ابن الحجاج، وحاجب بن السائب.

وأما الذين شاركه في قتلهم غيره فهم: حنظلة بن أبي سفيان أخو معاوية، وعبيدة بن الحارث، وزمعة وعقيل أبنا الأسود بن المطلب.

وأما الذين اختلف الناقلون في أنه (عليه السلام) قتلهم أو غيره فهم: طعيمة بن عدي، وعمير بن عثمان بن عمرو، وحرملة بن عمرو، وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة، وأبو العباس بن قيس، وأوس الجمحي، وعقبة بن أبي معيط صبرا [2] ومعاوية بن عامر، فهذه عدة من قيل إنه قتلهم (عليه السلام) في هذه الرواية، غير النضر بن الحارث فإنه قتله صبرا بعد القفول من بعد هذا من طرق الجمهور.

فأما المفيد فقد ذكر في كتابه الإرشاد قال:

فصل: فمن ذلك ما كان منه (عليه السلام) في غزوة بدر المذكورة في القرآن وهي أول حرب كان به الامتحان، وملأت رهبتها صدور المعدودين من المسلمين في

Page 188