197

Judad Wa Qudama

جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات

Genres

وفي لقائك دنيا الشاعر الشاكي

دنياي نار من الهجران محرقة

إذا نأيت وروض حين ألقاك

أما البداوة في ديوان «وحي والحرمان»، فلا يدل عليها شيء غير تلك الصور الفنية الرائعة التي زين بها الكتاب، وهذا البيت مثلا:

أزمعوا بينا وشدوا رحلهم

فتوارى طيف أحلامي الجميل

ولعل هذا هو الذي عناه «محروم» في ختام مقدمته، أريد أن يكون شعري «صورة طبق الأصل» لحياتي، وصدى حقيقا لشعوري وعواطفي وآمالي وخيالاتي وانفعالاتي النفسية.

نعم لقد طبق الشاعر على نفسه ما اشترع، وها هو بدلا من أن يتهيأ على عادة الشعراء، ليبرز لنا فكرته في إيجاد الفصاحة، نراه يقول واصفا جموح عيون العاشقين:

نحن صرعى لفتات ورؤى

وأمان ما إليهن سبيل

Unknown page