111

Judad Wa Qudama

جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات

Genres

فقلت: وكيف حال ابن ماسويه، فقال: رفعه الله إلى أسفل، فصار طبيب خازن النار الذي سميته أنت، ماذا سميته يا ربي.

قلت: لوسيفوروس.

قال: أي نعم، ورأى الطبق مقبلا فتحرك ليحكم قعدته، فسقط بضعة مجلدات عن الرف فأجفل وانتصب.

فقلت: لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين، فأجاب وعيناه في الطبق: ولا كافر مثلك.

قلت: لولا تموت بها يا شيخ مرة ثانية فترتاح من عذاب النار، فتبسم وقال بعد أن بلغ اللقمة: أصدقت هذه الرواية، فلو أهوى على جبل عبود، وأطبق فوقي أحد لما فطست.

وانقض على الطعام بالسكين والشوكة فقلت: كأنك ابن زماننا يا أبا عثمان!

قال: نعم ولا فخر، قد علمني فولتير آداب سفرتكم.

وتذاكرنا الشعراء على الطعام فأثنيت على جديد بشار، فغص الجاحظ ومصمص لسانه، فغمزت الخادمة فصبت له الخمر في كأس نواسية وتمثلت:

تدار علينا الراح في عسجدية

حبتها بأنواع التصاوير فارس

Unknown page