بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الألف
قال أبو عمرو الشيباني: الأَوْقُ: الثقل؛ يقال: ألقى عليَّ أَوْقَه. وتقول: أما والله لتجدنه عليك ذا أوق؛ قال:
والجِنَّ أَمْسَى أَوقُهمْ مُجَمَّعَا
وتقول: هم أَلْبٌ عليه: إذا كانوا مجتمعين عليه.
المأفول، من الرجال: الذي لا يجدونه على ما ظنوا به، في القتال وغيره.
الأَفِيقُ: الجلد الذي قد دبغ ولم يُقطع.
الأَوقُ: الجور، وأنشد:
تَعَلَّم يا أَبا الجَحّافِ أَنِّي ... أَخٌ لك ما تَبَيَّنْتَ الطَّرِيقَا
وما لم تَغْشَ أَوْقًا إنَّ عَجْزًا ... برَأْيِ الْمَرْءِ أَن يَغْشَى الأْوُوقا
وإنَّ لشَيْبَةِ العَجَّاج عِنْدِي ... مَحَارمَ لستُ جاعلَها مُروقا
أَلَمَّا استَأْسَدَتْ أَنْيابُ رَأْسِي ... وأَنضجَ كَيٌّ طابخيَ السَّلِيقا
وضَمّ مَجامعُ اللَّحْيَيْن مِنيِّ ... مِدَقًّا يَمْلأْ العَينين صِيقا
رَجا النَّوْكَي تَسرُّقَ عِرْضِ جارِي ... ولم يُنْبُوا عن الوَتر المَشِيقا
الأَزُوحُ: الكاره لوجهة، البطيء السيئ المقادة، أَزَحَ يَأْزِح أُزُوحًا.
ويقال للبعير، إذا عمد وأكل الدبر سنامه: مَأْمومٌ؛ قال الأغلب:
لَيس بمَأْمُوم يُعدَّي مِن غَلَقْ
1 / 53
وقال: تمر يوبى عنه؛ أي: لا يؤكل منه شيء إلا قليلًا؛ وهو الإِيْباءُ، حين يوبى بطنه، ولم يهمزه.
وقال: جمل أَنِفٌ، إذا أوجعته الخزامة فسلس قياده، وأنشد:
أَنِفُ الزِّمَامِ كَأَنَّ صَعْقَ نُيُوبِه ... صَخَبُ الْمَوَاتِحِ في عِرَاكِ الْمُخْمِسِ
وقال: هذا عظم مُؤَرَّبٌ، وهو الوافر فيه لحمه؛ وأنشد:
سَيَصْلَى بها غَيْرِي وَيَخْرُجُ قِدْحُنا ... بقِدْحٍ مِثَلٍّ أَو بِعَظْمٍ مُؤَرَّب
وقال أبو السمح: أخذت شرابي، إذا حمَّضته، واللبن الآخذ: الطَّيِّب؛ قد أخذ بعض الأُخُوذة، يأخذ.
وقال: ابن هذا الأثر فانظر أين مَنْسِمُه؛ أي: وجهه.
وقال:
فتىً لا يَرَى طولَ الحياةِ غَنِيمةً ... ولا مُنْفِساتِ المالِ حَلْيًا على نحْر
وقال: كان على نضحٍ له؛ والنَّضَحُ: حوضٌ، وهو من ماء السماء.
وقال: نقول: الفُرْضَةُ: موضع الزند والذي يخرج منه السيل الأتى.
وقال: مراد وجميع مذحج يقولون: يَؤُوقُ: يطَّلِع من مكان مشرف؛ وأنشد لراشد:
لو أَنَّها دَخَلَتْ ضَريحًا مُظْلِمًا ... فاسْطاعها قام الضَّرِيحُ فَآقَها
1 / 54
وقال: الأُرْبةُ: العروة التي في الحبل، تقول: أَرَّب العقدة، إذا جعلها بغير أنشوطة.
ونشطت العقدة، إذا جعلتها بأُنشوطة؛ وأنشطها: حلَّها.
وقال الأكوعي: استأخذ البعير، إذا طردته فقام.
والآدم من الظباء: ذو الجُدَّتين السوداوين، ولونه إلى الحمرة.
وقال: أصبحت مؤتتبًا، إذا أصبحت لا تشتهي الطعام.
أَنْفُ كل شيءٍ: جانبه؛ تقول: ما أطعمتني إلا أنف الرّغَّيف: كسرة.
وقال السعدي: أنف البعير المرتع، إذا كرهه، وقد آنفتها البهمى؛ قال ذو الرُّمَّة:
رَعتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيمًا وبُسْرةً ... وَصَمْعاءَ حتى آنَفَتْهَا نِصَالُهَا
وقال: هو بإِزائِهِ؛ أي: بحذائة، مقابله.
وقال: ما تَؤَضُّني إليه حاجة، وما حاجة تؤُضُّني إليه؛ أي: تلجئني إليه.
وقال أبو مسلم: أتيت فلانًا فولاَّني أَكَلَّهُ؛ أي: ولاَّني دبره؛ في شعر عباس.
وقال: نقول للثور: إنه لجيد الألَّةِ؛ يعني: القرن.
وقال الأكوعي: الأُرْثَةُ: أن يعطي الرجل الآخر الثوب أو الدابة يبيعها، فيُسمى له شيئًا يأمره أن يبيعه به، فتلك الأُرثة؛ تقول: قد أرث لي في دابته شيئًا لست أنقص منه، وما أنا بناقص من أُرثته، وبأُرثته.
والأُرْثَةُ: علامة تجعل بين الحدين من الأرض، وهي الأُرفة.
1 / 55
وقال: قد تأَبَّد وجهه، إذا كَلِفَ فيه سفعةٌ.
وقال: بعير أسيفٌ، وهو السيئ الجسم لا يكاد يسمن؛ وناقة أسيفة.
وقال: قد أوَّقْتني في طعامك وشرابك، إذا لم يجيء به في حينه؛ وفي عطائك، إذا ردده.
والإِراثُ: ما أَثْقَبْت به النار؛ والضَرَمَة: ما اقتبست به نارًا، وهو المقباسُ.
وقال الطائيّ: الْمُؤَارٍي: المعافر المعالج من الدوابِّ والناس، لا همَّ له غير المؤاراة.
والإِرَةُ: معتفرهم، وهو المُعْتَلَجُ والمُعْتَكَل؛ وقال حازم بن عتَّاب الفريريُّ:
لاقَى لِزَازٌ من غَدِيرٍ مُنْكَرَهْ ... تَرَكْتُهُ مُنْجدِلًا على الإِرَةْ
وقال: الأَرِيضُ: المستوي؛ وأنشد:
مَدَافِعُ مِيثٍ في مَربٍّ أَرِيض
وقال: قد لقي أمام ذاك؛ أي جزاء ذاك؛ قاله أبو المستورد.
وقال العماني: الأَشْكَلَةُ: السدرة؛ وقال العقوي:
كالقَوْسِ مِلْ أَشْكَلةِ المُعَطَّلِ
وقال الأشعريّ: ثوب مؤيد؛ أي محكم الصنعة.
وقال: قد آدت إبل بني فلان، أي: اشتدت وكثرت؛ وناقة مؤيدة: شديدة.
وقال: الإيادة: كثرة الإبل. وإجادة الشيء.
وقال: مرَّت تَئِجُّ أجيجًا؛ أي: ذاهبة في الأرض؛ وأجَّتْ تئِجُّ أَجيجًا؛ أي: حنَّت.
وقال: أتاني في أُجاج الصيف؛ أي: حين أجدب، وأتاني في أنف الربيع، وفي قُبُلِ الربيع، وفي نفخة الربيع؛ أي: حين أعشب وأخصب.
1 / 56
وقال: المُؤدَنُ: القصير الفاحش القصر.
وقال: هُم أَقْطُونِي، من الأقط.
وقال: قدحت في أثلة فلان، إذا وقع فيه.
وقال: أصبت إبلًا أباثي: بروكًا شباعًا، وناقة أبيثةٌ.
وقال: آبتون، إذا كانوا في حَرٍّ.
وقال: جعلت فلانًا أَدْمَةَ أهلي؛ أي: أُسوتهم وأدمهم.
وقال: أَسوت فلانًا بأهلي وبنفسي، من الأُسوة؛ وقال: هو أُسوة أهلي.
وقال: آذاني أرى القدر، وأرى النار؛ أي: حرُّها.
وقال: أَرَزَ إليه، يَأْرُزُ أُرُوزًا؛ أي: أوى إليه.
وقال: أبسه على أمرٍ وهو له كاره، يأْبِسُهُ أَبْسًا؛ وقال:
نحن أَبَسْنا تَغِلبَ بنَةَ وائلٍ ... بقَتْلِ كُلَيْبٍ إذ بَغَى وتَخيَّلاَ
وقال: خرجوا بآياتهم، إذا خرجوا بأهلهم وأمتعتهم.
وقال: تركت الحي يَتَأَرَّضون للمنزل؛ أي: يتخيرون؛ ونزلنا أرضًا أريضة؛ أي: معجبة للعين.
وقال: وقد أبدت الناقة: تَأْبِد أُبُودًا، إذا فردت وحدها وتعَّودت أن تأبد؛ أي: تفرَّد.
ويقال: إن فلانا لأَرِبٌ بفلانة؛ أي: مهتم بها، وهي على باله.
وقال: أميرك: جارك، وأُمراؤك: جيرانك، وهم الذين يستأمرهم ويستأمرونه.
وقال: التَّأْنِيةُ، حلبة على حلبةٍ، آنيتها، وهي المؤناة من الإبل.
وقال: نقول: إنَّ فيك لكذا وكذا، فتقول: أما والله ما أَتَأَبَّقُ من ذلك؛
1 / 57
أي: ما أُنكره.
ويقال: يا بن فلانة! فيقول له: ما أَتأَبَّقُ منها؛ أي: ما أُنكرها، وكل شيء كان معترفًا به فهو مثله.
وقال: أُدبتهم الأجفلى.
وقال: إنه لفي أرومة صالحة، وفي أُريبة؛ وأنشد:
ما النَّقَرَى فينا ولَكنَّ أَدْبَنا ... إذا ما أَدَبْنا كان دَعْوتَنَا الجَرْفُ
وقال: إنَّ فلانًا لإبزيم، أي: بخيل.
وقال: قد آد بنو فلان؛ أي: كثروا؛ وآدت إبلهم: كثرت.
وقد أَبَّ فلان ليذهب، يئب أبابةً؛ أي: أزمع.
وقال السَّعدي: احتفر أُكرة في النهي فاستق منها؛ قال: العجاج:
مِنْ سَهْلةَ ويتأَكَّرْنَ الأُكَرْ
وقال: أَفَرَ يَأْفِرُ أَفْرًا: عدا ووثب.
قال: لم يبق من الثوب إلا آسانه؛ أي: بقاياه.
وقال: الأَزُوحُ: الحرون، أَزَحَ يَأْزِحُ.
وقال: أَنَحَ يَأْنِحُ، من الرَّبو، له أَنِيحٌ.
وقال: قد أنك يأنك، إذا كثر لحمه.
وقال: المُتأَبِّدُ: القديم، من الأبد.
وقال: أَجِّمْ نارك؛ وقد تَأَجَّمَتْ، إذا كثرت وعظمت.
وقال: أزى بعضهم إلى بعض؛ أي: اجتمع، يَأْزِى أُزِيًّا؛ والثوب يأزى، إذا غُسل، وكل شيء تقبَّضَ؛ يقال: أَزاهم شرٌّ.
1 / 58
وقال: هو يَتَأَسَّنُ منها خيرا؛ أي: يتذكره؛ وأنشد:
راجَعَهُ عَهدٌ من التأَسُّنِ
وقال: أُرْبُ البُهم: صغاره ساعة سقط من أمهاته؛ وأنشد:
واعْمِدْ إلى أَهْلِ الوَقِيرِ فإِنّما ... يَخْشَى شَدَاكَ مُقَرْقَمُ الأُرْبِ
يا ضَلَّ سَعْيُك ما صَنَعْتَ بِمَا ... جَمَّعْتَ من شُبٍّ إلى دُبّ
وقال: الأُمِيلُ من الرَّمْل: أطول ما يكون، وهي العقدة.
وقال: جاءنا عليه درع ذات أَزْمة؛ والأزمة: سلاسل الحلق.
وقال: اشترى فلان أَلَّةً حسنة؛ يعني درع الحديد.
وقال الطائي: ما أَلَّك إليَّ؟ أي: ما حملك؟ يَؤُلُّ.
وقال رجل من بني أبي بكر بن كلاب، يُكنى: أبا علي: هو أكذب من الأَخيذ الصبحان. قال: زعم أنه رجل محلب لقيه قومه، فسألوه عن أهله، فكذبهم، وقد اصطبح فنجا، فهو الأخيذ.
وقال: المَأْلُوق: الكذَّاب؛ وهو المحدود.
وقال الوالبي: ما ذاق عندي أكالًا.
1 / 59
وقال الوالبي: أَدَاني فلانٌ، يَأْدُو أَدْوًا، وهو الخَتْلُ.
وقال الوالبي: الإِرَةُ: النار؛ نقول: أعندكم إرة؟ أي: نار.
وقال: المِئَلُّ: الذي يقع في الناس؛ والأَلُّ، أيضا: الطَّرد؛ وإنك لمثل الكلام؛ أي: كثير، وقد ألتك، وهو يؤُلُّ.
وقال الكلابي: قد أَرَّيْتَ في هذا المكان فما تبرحه، وحتى متى أنت مؤرٍّ بهذا المكان؟ وقال: أَرَّيتُ للجمل والفرس، إذا حفرت حفرة فدفنت عودًا فيه رسن، ثم دفنته وأخرجت عروة الرسن فربطت به، وهو الآرِيُّ، وهي الآخيّة؛ والجماعة الأواري.
وقد أرَّيت العقدة، إذا شددتها فلا تكاد تنحل.
وقال: نقول للمصارع: أخذه بإربةٍ ما يعرفها، وهي شيء يخدعه به؛ وهو يُؤَرِّبُ على القوم، إذا حمل عليهم وأَرَّشَ، مثله، وهو مُؤَرِّشٌ، وأَرَّجَ، وهو مُؤَرِّجٌ.
ويقال: قد أبنه بشرٍّ، يأبن أبنًا.
وقال: ما أَبْهَتُ له، تَأْبُه أُبُوهًا، أي: ما فطنت له.
وقال: أَسَوْتُ الشَّجَّةَ بِإِسائِها؛ أي: بدَوائِها.
والإِسَاءُ، ممدود، وهو الدواء للشِّجَاج، والختان، وما أشبهه.
وقال: الأَميمُ: الذي يدنو دماغه فلا يسمع ولا يستطيع الكلام.
1 / 60
وقال: المُؤَوَّمُ: المُجْحَنُ، وهو السيئ الغذاء.
ومؤوم الجسم والرأس؛ أي: صغير الجسم والرأس.
وقال: كل صغير: مؤوم، وهو التَّأْويم.
وقال: إِيَلٌ، خفيفة، وإِيَلَةٌ.
وقال: إنه لذو مئبر؛ أي: ذو غِشٍّ.
وقال: لجوفها أنابيب؛ أي: صوت هُزَامِجٌ، ليس برغاءٍ، وهو أدنى منه.
وقال: الأطوم: سمكة تكون في البحر غليظة الجلد.
وقال: فصيل مُؤْبى، إذا أكثر من اللبن، وهي فصلان مآبٍ، إذا أكثرت من اللبن حتى لا تشتهيه من السَّنَق.
وقال الكلبي: إنه لآينٌ: قارٌّ ما يبرح، مبين الأون.
وقال: المِتْأَقُ: الجادًُّ؛ قال الطرماح بن حكيم:
ومُشِيحٌ عَدْوَهُ مِتْأَقٌ ... يَرْعَمُ الإِيجابَ قبلَ الظَّلاَم
ويقال: قد أنف موضع البرة، إذا أنتن بعدما خُزمت، يَأْنَفُ.
وقال الكلبي الزهري: قد أثرت بهذا المكان، إذا ثَبَتَّ فيه؛ وأنشد:
فإِنْ شِئْتَ كانَتْ ذِمّةُ الله بَيْننا ... وأَعْظَمُ مِيثاقٍ وعَهْدُ جِوَارِ
مُوادَعَةً ثم انْصَرَفْتُ ولم أَدَعَ ... قَلُوصِي ولم تَأْثَرْ بسُوءِ قَرَار
وقد ظلت ناقته مأثورة، إذا حُبست على غير علف.
وقال السعدي: قد امتلأ حتى ما يجد مَئِطًا؛ أي: مزيدًا؛ وقد ملأ القربة حتى ما فيها مئط.
1 / 61
وقال البكري: الآسُ، الطريق، إذا ضلّ عنك الطريق، ورأيت بعرًا، أو أثرًا، فذاك آسه؛ وشركه؛ إذا استبان لك؛ قلت: خذ شرك الطريق.
وقال: أَلاَّقٌ؛ للكذاب؛ وقد أَلَقَنيِ يَأْلِقُني أَلْقًا.
وقال: هو أكيل الأسد.
وقال العقيلي: الإِمَّرُ، والإِمَّرَةُ، من السائمة كلها: الصغير، قال: إذا طلعت الشعرى سفرًا، ولم تر في الأرض مطرًا، فلا تغذ فيها إِمَّرةً ولا إِمَّرًا، وأرسل الصفاحات؛ أثرا، يبتغين في الأرض معمرًا.
وقال الطائي: العُراضات أثرًا.
وقال: قد أَنِيتَ عني اليوم؛ أي: أبطأت، تَأْنَى إِنىً شديدًا.
وأنى طعامك وشرابك، إنى شديدا؛ وأَنت الصلاة تأنى أُنيًِاّ.
وقال أَرَم يَأْرِمُ.
قال: أَفنَها في الحلب؛ إذا حلبها كل ساعة وألح عليها، يَأْفِنُ أَفْنًا.
وقال الطائي: أَيْلُولةُ الظَّعينةِ - الظَّعِينة: المرأة: مركبها؛ تقول: أعيريني أَيْلُولَتك، وهو العرش، والرَّقم.
وقال: رأيت فلانا وفلانا يَأْتَريان؛ أي: يعتلجان، وياتريان يأرى لهما به إران؛ والأَرْيُ: آثارهما حيث اعتلجا؛ والظبيين والثورين والجملين، وما أشبه هذا.
وقال: الأفيل: فصيل؛ ذكر، أو أنثى.
وقال الفريري: إنه لأزوج القدم؛ أي قصير القدم.
وقال: أَلِكْني إلى فلان؛ أي: أبلغه عني.
وقال اليماني: للنحل آسٌ؛ أي: جِنَاءٌ.
1 / 62
وقال: العذري: الأطيم: لحم وشحم يُقطع ويُطبخ في قدر، ويُشدُّ رأسها.
وقال الأسدي: الأميل: أطول ما يكون من الرمل في السماء.
وقال: الأَكَالُ: الطعام.
وقال العذريُّ: ريح أَلُوبٌ: باردة، إذا كانت تسفي التراب؛ وقد أَلَبت تَأْلبُ؛ وأنشد:
مُزَعزِعةٌ تَسْفي التُّرابَ أَلُوبُ
وقال: السماء تألب، إذا مطرت، فهي أَلوب؛ وأنشد:
بُعِثَتْ عليه أَلُوبُ صَرْصَرْ
وقال: أُضاعي: اسم وادٍ، في شعر عُذْرةَ.
وقال: أَتَلَ يأْتِلُ أَتَلانًا؛ أي: نهض؛ وأنشد أبو الخرقاء:
من العُوسِيِّ مَلْبوبٌ خُصَاها ... لَدَى الكَذَّانِ تَأْتِلُ للنِّطَاحِ
وقال النميري: الأَبِدةُ: التي تلزم الخلاء ولا تقرب أحدًا ولا يقربها.
وقال: الأَرَارِسَة: الزراعون، وهي شامية؛ واحدهم: إِرَّيس؛ وأنشد:
إذا فارَقَتْكم عَبْدُ وَدٍّ فَلَيتكمْ ... أَرَارِسَةٌ تَرْعَوْنَ دبنَ الأَعاجِمِ
وأنشد:
إلى السَّمَاوةِ يَرْعاها ويَأْنَفُها ... مِنَّا كَرَاكِرُ بَذُّوا ضاحِيَ البَشَرِ
قوله: يأنفها: أول من يرعاها.
وقال: الإِيتضاضُ، الحضُّ، قال لي كذا وكذا ليأتضَّني؛ أي: يحضَّني.
وقال: المُستأبل: الظَّلوم؛ وأنشد:
قَبيلانِ مِنْهُم خَاذِلٌ ما يُجيِبُني ... ومُسْتَأْبِلٌ منهم يعُقُّ ويَظْلِمُ
1 / 63
وقال النميري: قد آذنَتْكُم أرضكم بالإيباس فارتحلوا.
وقال النميري: المِتْثَبُ: المشمل؛ يقال: قد تَأَتَّبه، إذا ألقاه تحت إبطه ثم اشتمل.
وقال: أَنِفْتُ مكاني هذا؛ أي: كرهته، يَأْنَفُ أَنَفًا؛ وهو قول الراعي:
ظَعائنُ مِئْناف....
والمُؤنِفُ: الذي يرعاها. ومكان أُنُفٌ: لم يطأه أحد.
وقال: تبادرنا إِساوته؛ أي: إصلاحه.
وقال إنه لجميل الأُسَى؛ أي: جميل العزاء.
وقال: اكذب كذبا مُؤَامًّا ومُبصرًا.
قال: كان لإنسان فرس؛ فأقامها في السوق يبيعها، فقال لصاحب له: امْدهْ لي فرسي هذه؛ فقال: إنها ليصاد عليها الوحش وهي رابضة؛ فقال له صاحبه: لا أبا لك: كذبا مؤامًّا به الدهر.
وقال العبسي: المؤُوَّمُ: الذي يصيبه الأوْم فيعظم رأسه ويدقُّ جسمه.
والأَطوم: سمكة في البحر غليظة الجلد؛ وهي قول الشماخ:
وجِلدُها من أَطُومٍ ما يُؤيِّسُه ... طِلْحٌ بضَاحِيةِ الصَّيْداءِ مَهزُولُ
وقال: الأَمِيلُ، من الرَّمل: المستطيل من الرمل العريض المستوي، وإذا كان مستطيلا رقيقا فهو الحبل.
وقال العبسي: واحد الآرام: إرم، يقال: ما بها إرم؛ وقال: وإن شئت أنثته، وإن شئت ذكرَّته.
1 / 64
وقال: الأربعاء.
وإنه لمُؤْدٍ للسفر، إذا كان قويًاّ عليه قد أخذ له أهبته.
وقال معروف؛ ونصر: الإياد: الجرثومة، جرثومة الشجرة، قال العجاج:
متَّخِذًا منها إِيَادًا هَدَفَا
وقال: اجعل بيني وبينك أَمارًا؛ أي: ميعادًا.
وقال: طريق مأثور: أي: حديث الأثر.
وقال دكين: قد ابْلَوْلَى العشب، إذا طال واستمكنت منه الإبل.
وقال: حمل الرجل حمالة فبدح بها؛ أي: عجز عنها.
وقال: شرب يزمة واحدة؛ أي: شربة واحدة؛ تقول: بزم بزمة واحدة، ومثله في الأكل.
وقال الأحمر بن شجاع الكلبي:
يَخْشَينَ منه عَرَاماتٍ وغَيْرتَه ... وأَنَّه رَبِذُ التَّقْرِيبِ يَأْجُوجُ
يقول: هو يئجُّ هكذا وهكذا.
وقال أبو حزام: واحد المآرِب: مَأْرِبَةٌ.
وقال زوج الفزارية، حين ذهب بها الجرمي:
فَإِنْ تَذْهبْ فأَهْونُ ما رُزِئْنا ... وإِنْ تَرْجِع فَكافرةٌ عَجُوزُ
وقال:
تَبدَّلَتُ منها خُلّةً وتَبدّلَتْ ... خَلِيلًا فصاحِبُنا تَبدَّلَ أَبْعَدَا
وقال: جئت فلانًا فما أصبت منه أبعد؛ أي: شيئا.
وقال الطائي: الإِرَةُ: المكان الذي يعتلج فيه القوم ويقتتلون.
1 / 65
وقال: قد ائترى القوم إرةً منكرةً.
وقال: الإرة للنار: أن تسوِّي في التراب مكانًا للنار، وليست بحفرة.
قال: أَرِّ للطحين إِرَةً: أن تجعل له مكانًا يصب فيه.
وقال المدلجي: ثم ماء لا يؤبى؛ أي: لا ينقطع؛ وفي هذا الشجر إبلٌ لا تؤبى؛ أي: لا تنقطع منه.
وقال أبو خالد: الإحريض: من شجر الحمض.
وقال الأشعري: إن شبابه بإِفَّان.
وقال: طعامه بإِفَّانٍ؛ أي: كما هو.
وقال: وقع بين بني فلان أشَبٌ ولُبْسَةٌ؛ أي: اختلاط.
وقال أبو الغمر: قد أبلت الإبل، إذا هملت، وهي الهاملة، والأَبِدةُ، والأَبِلةُ، أما الهاملة، فالتي تغيب خمسا أو سدسًا وليس معها راع؛ والأَبِدَةُ: التي تبعد فتذهب شهرًا أو أكثر منه؛ والأَبِلةُ: التي تتبع الأُبُلَ، وهي الخلفة التي تنبت في الكلأ اليابس بعد عام.
وأنشد:
وما بابْنِ آدَم مِن قُوّةٍ ... تَرُدُّ القَضاءَ ولا مِن حِوَلْ
وكُلُّ بَلاءٍ أَصابَ الفَتَى ... إذا النارُ نُحِّىَ عنها جَلَلْ
وقال مزاحم:
كأَنَّ حَصاها من تَقادُم عَهْدها ... صِعابُ الأَعالي آبِدٌ لم يُحَلَّلِ
أي: لم ينزل به أحد.
وقال: هذا ثوب ذو أُكُل، إذا كان صفيقا؛ وللحبل إذا كان غليظًا جيدًا، وللرحل إذا كان عظيمًا.
1 / 66
وقال النهدي: آزَفَنِي فلان؛ أي: أَعجلني، يُؤزِفُ؛ وأَزِفَ الشيء: دنا.
وقال: أَسَّ فلان علي فلانا حتى أغضبه، يَؤُسُّ، مثل أَزَّهُ يَؤزُّهُ.
وقال الأكوعي: الأوابي من الإبل: الحقَّة، والجذعة، والثنية، إذا ضربها الفحل ولم تلقح، أو لم يضربها، وذاك حين تلقح مرّةً.
وقال الغنوي: أَبَّلَ فلان فلانًا، إذا جعل له سوامًا من الإبل.
وقال: الأفائل: بنات مخاضها، وبنات لبونها، وحقاقها.
وقال: أساس البناء.
وقال أبو حزام: أَثَوْتُ به عند الأمير إِثاوةً، وإِثاءً، ممدود، وهي الوشاية.
وقال: هذه ناقة سمنت على أَثارَةٍ كانت فيها، وهي أن تسمن على شحم كان قبل الربيع من العام الماضي؛ والنعجة والبقرة مثلها؛ قال:
وذاتِ أَثارةٍ أَكَلتْ عليها ... حَدِيقًا في مَذانِبهِ تُؤَامَا
وقال: أَبِلَت الإِبلُ أَبَلًا، إذا كثرت؛ وأُبولًا، أَبَلَت تَأْبِلُ؛ وأَبَلت تَأْبِل، إذا تَأَبَّدت.
وقال المحاربي: الإِبّالة: الفرقة من الناس؛ وقال: بئس الإبالة من الناس.
وقال: قد أَبَلَّ من مرضه.
قال: جئته بآنفةٍ؛ أي: في أُنُف.
وقال التميمي: قد أَرَكت الإبل في مكان كذا وكذا، وهو الإِلْف، والإرباب، تَأَرُك، وقد آركتها أنا، أفعلتها.
وقال: جاء فلان فأصاب أهله محتاجين فأثلهم؛ أي: كساهم، وأعطاهم.
1 / 67
وقال: تَأَثَّلَ فلان بعد حاجة.
وقال: قد أَلَتَهُ يمينًا؛ أي: أحلفه، يَأْلِتُه.
وقال: الاحْرِنْباءُ: غضب يسير.
وقال: قد اسْتأْبَط فلان فلانًا؛ أي: أدناه وقربه ووقعت له منه منزلة.
وقال: المِيتاءُ: أعظم الطريق؛ قال حميد بن ثور:
إذا انضمَّ مِيتاءُ الطَّريق عليهما ... مَضت قُدُمًا مَوْجَ الحِزَام زَهُوقُ
وقال: قد أخذتني إكلة من الحكَّة.
والأُوَامُ: العطش؛ وأنشد:
قد عَلمت أَنِّي مُرَوِّي هامِها
ومُذْهِبُ الغَليلِ من أُوامِها
إِذا جَعلتُ الدَّلْو في خِطامِها
وقال الأسلمي: قد آنت الصلاة.
وقال الكلبي: قد أنال للصلاة ولم ينل لها.
وقال: المؤركون: الذين يرعون الحمض: النجيل، والضمران والنعض، والهرم، والعنظوان.
وقال: ما بقي إلا آسة، للبناء، والنؤى، والقبر، وما كان مثله، وهو ألا يبقى إلا أثره.
وقال الأسلمي: التأْوِيقُ: أن تحبسه بطعامه، تقول: قد أَوَّقْتُه.
والمُتآزف: الضيق الخُلق؛ وأنشد:
كَثِيرُ مُشَاشِ الصَّدْرِ لا مُتآزِفٌ ... أَرَحُّ ولا جاذِي اليدَيْن مُجذَّرُ
المجذر: القصير؛ والجاذي: اليابس الخَلْق، بيِّن الجُذوِّ.
1 / 68
وقال: تقول للشيء قلص ورجع: أَرَزَ، وأَزَى؛ وأَزَت الشمس للمغيب، أَزْيًا.
وقال: في وجه مالك ترى أمرته؛ يعني: النبات والنماء، يعني: المال.
وقال: أَبَّنْتُ الأثر؛ أي: طلبت وجهه، وجه الأثر، حتى أنظر من أين آخذ؛ يقال: غدا يتأبَّنُ الأثر.
وقال: أمر فلان بين لا ينبغي لك أن تأبن فيه، وهو أشرف من ذاك.
الأَفْتُ: الناقة حين تلقح؛ قال ابن أحمر:
كأَنِّي لم أَقُل عاجٍ لإِفْتٍ ... تُراجعُ بَعد هِزَّتِها الرَّسِيمَا
وأنشد:
لا تَعْدم القَيسجورُ الإِفْتُ ضَرْبتَهُ ... عِندَ الحِفاظِ إذا ما اخْرَوَّطَ السَّفَرُ
وقال ابن أحمر:
فانْقضَّ مُنْسَدِرًا كأَنَّ إِرانَهُ ... قَبسٌ تَقَطَّعَ دُون كَفِّ المُوقِدِ
وقال: أَنِقْتُه: أحببته؛ قال عبد الرحمن بن جهيم الأسدي:
تَشْفِي السَّقِيمَ بمثل ريَّا رَوضةٍ ... زَهَراءَ تَأَنَقُها عُيونُ الرُّوَّدِ
وقال: إياد الغبيط: عضده.
وقال ابن مقبل:
لا يَفرحونَ إِذا ما فاز فائِزُهم ... ولا تُرَدُّ عليهم أُرْبَةُ العَسِر
سقول: إذا قمروا العسر، وكره ذاك، لم يستطع أن يرُدَّ عليهم، لعزّهم.
وقال غسان: المأْلوقُ؛ والمأْفونُ: الذي تم جسمه، وليس له عقل.
وقال أبو الجراح: قد استأْوَدْنَ، إذا نفرن وعدون، الهمزة قبل الواو.
1 / 69
وقال السعدي: إبل أبلة؛ أي جازئة عن الماء بالرُّطْب.
وقال: التأَسُّنُ: تذَّكر العهد الذي قد مضى.
وقال: التَّأَبُّهُ: الكبر والخيلاء.
وقال الأوكعي: سال الوادي أَتِيًّا، إذا سال من فوقه ولم يمتلئ، إنما السيل في وسطه.
وقال: الإشاءَة: الاضطرار، وأهل الحجاز يقولون: الإجاءة؛ تقول: ما أجاءك إلى كذا وكذا؟ أي: ما اضطرك إليه؛ قال الله ﷿: (فأَجاءَها المَخاضُ إِلى جِذع النَّخلة) . وقال الأسدي:
كَيما أُعِدُّهُمُ لأَبْعدَ منهمُ ... ولقد يُجَاءُ إِلى ذَوِي الأَحْقادِ
وقال الأخطل:
وأَطْعُنُ إِن أُشِئْتُ إِلى الطِّعان
وفي الأمثال: " قد أُشِئْتَ عقيل إلى عقلك "؛ أي: قد اضطررت إلى عقلك.
وقال: الأتلان، كهيئة التعارج في المشية، أَتَلَ يَأْتِلُ أَتَلانا؛ وقال الحارث بن نهيك الحنظلي:
فتروحَت تهْدِي الضَّباعُ عَشِيّةً ... شِبَعًا يَتِلْن على نَساها تَأْتِلُ
وقال: الإياد: السترة؛ قال العجاج:
مُتَّخِذًا منها إِيادًا هَدَفَا
وقال المؤالي: الذي قد أُغلي حتى صار خاثرًا؛ وقال اللعين:
سَمعْمعة كأَنّ بمِعْصَمَيهْا ... وضَاحِي جلدِها رُبًّا مُؤَالاَ
سمعمعة: دقيقة الجسم.
والأياديم، الواحدة: إيدامة، وهي متون الأرض؛ قال:
كما رَجْا مِن لُعابِ الشَّمس إِذْ وقَدتْ ... عَطْشانُ ريْع سَرابٍ بالأَيادِيِم
وقال: الإوزي، من المشي: الذي يمشي: ترقُّصًا في جانبيه،
1 / 70
كأنه يعتمد على جانبيه إذا مشى، مرة على الجانب الأيمن ومرة على الجانب الأيسر؛ قال بعض بني سعد:
أَمْشي الإِوزَّي ومَعِي رُمْحٌ سَلِبْ
وقال: المُؤَاضُّ؛ من الإبل: التي تُحرّك ذنبها إذا أراد ابنها أن يرضعها.
وقال: قد أَزَّ الكتائب؛ أي: أضاف بعضها إلى بعض؛ قال الأخطل:
ونَقْضُ العهودِ بإِثْرِ العُهودِ ... يؤَزُّ الكَتائبَ حتَّى حمِينَا
وقال اليماني: الأَرْخُ، من البقر: الأنثى البكر التي لم تنز عليها الثيران.
وقال الشيباني، والنمري، والتغلبي: الأَنُوقُ: طائر مثل الدجاجة العظيمة، سوداء، صلعاء الرأس، منقارها طويل أصفر.
وقال السلمي: الأمرة، من النَّوق: الكثيرة الولد.
وقال: الأَذْنَاءُ من المعزى: ليست بصمعاء ولا قنفاء، بين ذلك: حسنة القدِّ.
وقال: أَرَزَ مشفر البعير من أكل العضاه، يأْرِزُ، فإذا سُئل فمنع، قيل: أَرَزَ، ويحه ما آرزه! وقال: هم مُؤْرِكون في الرِّمث.
وقال: وجد فلان في حبالته ظبيًا أَخذًا، وهذا ظبي قد أخذ أخذًا.
وقال العقيلي: الآصرة: المحبوسة عنده من الإبل يحتلبها.
وقال: أَثَفَهُ، أي: طلبه، يأْثِفهُ.
وقال أبو الموصول: أربت بهذا الأمر، إذا علمته وفطنت له؛ وأنشد:
وكَنتُ إِذا هانَتْ على مَن يَسُومُها ... أَرِبْتُ بأَيّام الجِيَادِ النَّزائع
1 / 71
وقال: تقول: إِحْدَى الإحَدِ، عند الأمر المنكر؛ وأنشد:
بعُكاظٍ فَعَلَوا إِحْدَى الإِحَد
وقال: إنها لشديدة الأَرْزِ: للقوس إذا كانت أمينة.
وقال:
أَرَّى بكَفَّيِهِ وأَقْعَسَ رَأْسَهُ ... وحَظْربَ نَفْخًا مَسْكَهُ فهو حاظِبُ
أي ملآن. قله: أرى: أي أنشب كفيه في الأرض، يعني الضَّبَّ.
فلما رَأَيت القَبْضَ يَزْدادُ فَتْرةً ... وأَيْقنتُ أَنْ الضَّبَّ لابُدَّ ذاهبُ
قُمتُ وعيدَانُ السَّليخةِقدجَذَتْجُذُوَّ المَرامِي بَين بادٍ وغَائبِ
وآخرَ أَبدى عَن ضُلوعِيَ خَدْشُه ... ومُسْتَمْسكٍ تَعْتَعْتُه فهو ناشِبُ
ودَبَّ على صَدْرِي دَبِيبًا وَلَبَّتي ... مع البَرَضِ الزُّرْقِ العُيُون الحَنَاظِبِ
خَليلُ عَدَابٍ بين حَزْمَين يَرْتعي ... أَعاشِيبَ مَوْلِىٍّ سَقَتْه الهَضَائِبُ
السليخة: ما بقي من جذل العرفج وأصله.
وقال رجل من بني سعد، وأتى جبلًا، يقال له: طمرٌّ، فاصطاد من ضبابه وأَرك به هو وأهله، فقال:
والله اولًا أَكْلةٌ في المَرِّ
بكَبِدٍ بِكُشْيَةٍ بظَهْرِ
لقد خَلا منَّا قَفَا طِمِرِّ
وقال: إذا كل شيء يتكلم، ولا يأكل الإنسان الضبَّ، ولا يدري ما هو، فناداه ضبٌّ: يا إنسان، يا إنسان، حتى إذا نظر إليه قال: وتلك ما تركت بالواد، تركت أيما زاد، كُشىً بأكباد. فرجع إليه الإنسان فأخذه؛ فقال: أخيك أخيك! فأرسله مثلا. فلما ذهب عنه ناداه بمثل الكلام الأول، فرجع إليه، فسحطه وأكله، فلم يزالوا به يأكلونه بعد.
والضبّ ذو أمثال، يضربها الناس أمثالا.
1 / 72