سَطَّحَ جسمي إذ رقي ... مِن حَاجِبٍ قَد قَوَّسَه
وقلت في مليح فلكي:
بِي فَلكيٌّ رَاقَنِي حُسنُهُ ... بالوصلِ لَم يَعطف عَليَّ مَن مَلَك
ذو هيئَةٍ تسبي جَميعَ الوَرَى ... وكوكَبٌ مَا مِثلُه في الفَلَك
وقلت في مليح ساحر مضمنًا:
هَوَيتُهُ ساحرًا باللّحظِ يَسحرُني ... بهِ يهيجُ قلبي لا بأسماءِ
وَالخصرُ يكتبُ من سحرٍ تعلَّمَه ... منَ السَّقامِ بِجِسمي بابَ إخفاءِ
وقلت في مليح شاعر:
وَشاعرٍ أَحرَقَني ... بِنَارِ خَدٍّ ضُرِّجا
وَقَد غدا لي مَادحًا ... لِحملِ نارٍ وهجا
وقلت فيه أيضًا:
وَشاعرٍ يَسحَرُني ... بنظمِه وما نَثَر
لم يشعرنَّ في الهوى ... وقاتِلي إذا شَعَر
وقلت في مليح خمار:
خَمَّارُنا حازَ ثغرًا ... فيه رحيقٌ يُرَام
ومنه سكريَ لكِن ... لو تَمَّ وصلُ مُدام
وقلت فيه أيضًا:
خَمَّارُنا قد حَبَانا ... مدامَةً لا تُسَاما
والحَاضرُونَ نَدَاما ... والغائبُونَ نَدَامَا
وقلت في مليح نديم:
أفدي بِمَجلسِ أُنسٍ ... بدرًا غدا لي مُنادم
نَاديتُ يَا حِبّ نَادِم ... وَخلِّ ضِدي نادم
وقلت فيه أيضًا:
وبدرِ تمٍّ قد سعى ... بِكاس راحٍ واِنبسَط
حَيَّا وقَطَّ رأسَهُ ... فهل رأيتَ البدرَ قَط
وقلت في مليح حشاش مضمنًا:
فُتنتُ بحَشَّاشٍ مليحٍ وعينُهُ ... عَلى عاشقيه مِن حَشيشَتِهِ حَمرَا
خُذُوا حِذرَكم من خارجيٍّ لبدوِهِ ... فَقَد جاءَ رَجعًا في كتيبتِهِ الخَضرَا
وقلت في مليح مغن والتورية في كل من البيتين:
حضرتُ ومن أهوى وغَنَّى بدوحة ... طربتُ على الحالين من ذلك المَغنَى
له الله من شَادٍ مليحٍ سمعتُهُ ... عَلى أكملِ الأحوالِ في روضَةٍ غَنَّا
وقلت في مليح خيالي:
خَياليًّا هويتُ وبعتُ وَصلي ... بفانوسٍ وأعرضَ عن وصَالي
وكنتُ مُواصِلًا أو كنتُ أرجو ال ... خيالَ من الخيالِ من الخيالِ
وقلت فيه أيضًا:
ومُخَايلٍ بعد الوصال نَفَى الكرا ... أَنشدتهُ إِذ عَزَّ في تمكينهِ
قَد كنتُ لا أَرضَى الوِصالَ وفوقَهُ ... وَاليومَ أقنعُ بالخيال ودونِهِ
وقلت في مليح مصارع:
مصارع ساومته الن ... نقادَ عندما وفا
أبى ومُذ راودتُهُ ... صرَعته على القَفَا
وقلت في مليح حاو:
هَويت حاويَ حُسنٍ قد حوى حملا ... منَ الهوَام وذات اللسعِ واللدغِ
درياقُ فيهِ دوائي إذ لُسِعتُ أنا ... مِن عقرب الشَّعرِ أو من عَقربِ الصدغِ
وقلت في مليح أمير:
أفتنني ذا الأميرُ قلت له ... كلٌّ حسان أنا أسيرُهُمُ
فَمَن أميرُ الملاحِ إِن عدِمُوا ... بالأمرِ نادى أنا أميرُهُمُ
وقلت في مليح حاجب:
أَفدي أَميرًا حاجبًا حسنُهُ ... مُكمَّلٌ قَد جلَّ عن عائبِ
يَرمي عنِ القوسِ بِسهمٍ كما ... رميتَ بالعينِ من الحاجبِ
وقلت في مليح وال مضمنًا:
سرقَ اللَّحظَ من محاسنِ والٍ ... يظنُّ العذابَ قلتُ هناكَ
تسرقُ العينَ لقطعِ القلبِ ظلمًا ... فعلى الجمالِ من وَلّاكَ
وقلت في مليح جبليٍّ مضمنًا:
أحببتُهُ جَبليًّا جسمُهُ تَرِفُ ... والخصر أعيا مِنَ الإزعاج بالكفلِ
ما زلتُ أنشدُ رِدفًا منه حينَ بدا ... يا حبّذا جَبل الريَّانِ من جبلِ
وقلت في مليح مضروب:
مُعَذّبِي أوجعوه ضربًا ... ولم يكن عندهُم بَلاغُ
إن يضربُوه فلا عجب ... التبر بالضربِ قد يُصاغُ
وقلت في مليح حرامي:
ولصّ سَارق من بعد نَهبٍ ... لبَيتِ القلبِ من جفنِ منامي
سعى في قَتلي ورمى فؤادي ... وعاذَ يطوف بالبَيت الحرامِ
وقلت فيه أيضًا:
أفديه لصًّا مليحًا ... فيه تَزَايدَ كَربي
إن جاء يَنهَبُ عقلي ... أو راح يَسرقُ قلبي
وقلت في مليح لص مضمنا:
ولِصٍّ غَدَا للقلبِ منّي سارقًا ... ويحلف لي لا خانني ويَمينُ
لَئِن فَقَدَ اليمنى الحصينَةَ مِن فَمي ... فليسَ لمخضوبِ البنانِ يَمينُ
1 / 3