فالبرهان ما يكون بلا زمان ، فهو مكون لما دونه بالزمان ، وبه يكون الأمر الإبداعي ايضأ أولا ، ثم يكون منه الأمر ، فيكون ما دونه ، فلذلك قال الله سبحانه وتعالى: «قالمدبرات أمرأه يعني أنها امر من اموره سبحانه وتعالى ، وسحر كة كل ذلك هو الزمان المنكون به ما دونه ، ولا تزال كذلك حتى تكون الأرض آخر المكونات ، ثم كذلك ما بدا منها ، وليس إلى معرفة وصف الزمان الكائنة عنه الاشياء العالية بعضها عن بعض سبیل ، کوصف ما يكون بالزمان ، مما دون ذلك القمر ، وانما ذلك كمثل ما يقال فلك زحل فوق فلك المشتري وهذا فوق فلك المريخ ، وجدنا أن السبق للاعلى ، والتخلف للادني ووجدنا السابق فيها دون فلك القمر انما هو بالزمان سبق ما دونه ، فلذلك قلنا أن حركة السابق تتكون ما هو أعلى منه ولذلك قال بعض الفلاسفة في دعائه ومناجاته الباريه ، يا دهر الداهرین : و قال الرسول الحكيم : ولا تسبوا الدهر نانه الله ، فأعرفه ، وتليزه ، تفز بالدنيا والدين ان شاء الله تعالى .
Page 224