قال مالك: يريد إنما يُنظر إلى العمل.
وروي أن النبي ﵊ قال: (المكر والخيانة والخديعة في النار).
وقال ﵊: (إن من شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه).
وقال ﵊: (إن من شر الناس من اتقاه الناس لشره).
قال مالك: قال القاسم: من الرجال رجال لا تذكر عيوبهم.
وروي أنه ﵊ قال: (الغيبة أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع).
قيل: يا رسول الله: وإن كان [١٧ أ] حقًا؟ قال: (إذا قلت باطلًا فذلك البهتان).
وفي بعض الحديث أن من خلع جلباب الحياء فلا غيبة فيه، فقيل: هو المعلن بالفسق والله أعلم، ويقال: لا غيبة في أمير جائر، ولا في ذي بدعة يدعو إلى بدعته، ولا فيمن يشاور فيه لنكاح أو شهادة ونحوه، وقد قال النبي ﵊ لفاطمة بنت قيس فيمن خطبها، فقال: إن معاوية صعلوك