Jamic Culum Wa Hikam

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
63

Jamic Culum Wa Hikam

جامع العلوم والحكم

Investigator

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Publisher

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Publisher Location

القاهرة

بِالبَيْتِ فيُبْعَثُ إِلَيْه بَعْثٌ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيْداءَ مِنَ الأَرْض خُسِفَ بِهمْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! فَكَيْفَ بِمنْ كَان كَارهًا؟ قَالً: يُخْسَفُ بِهِ مَعَهُمْ، وَلكِنَّه يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلَى نِيَّتِه" (^١). * * * وفيه أيضًا عن عائشة ﵂ عن النبي ﷺ معنى هذا الحديث وقال فيه: "يَهِلكُونَ مَهْلِكًا واحدًا، وَيصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى؛ يَبْعَثُهُمُ (^٢) الله عَلَى نِيَّاتِهم" (^٣). * * * وخرج الإمام أحمد وابن ماجه من حديث زيد بنِ ثابت عن النبي ﷺ قال: "مَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ الله عليه أمرَه، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَينْ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأتِهِ مَنَ الدُّنْيَا إلا مَا كَتَبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَتْ الآخِرَةُ نِيَّتَهَ جَمَعَ اللهُ لَهُ أمَره، وَجَعَل غِنَاهُ في قَلْبِهِ، وَأتَتْهُ الدُّنَيا وَهِي رَاغمَةٌ" (^٤). • هذا لفظ ابن ماجه (^٥). • ولفظ أحمد: "مَنْ كَان (^٦) هَمُّهُ الآخِرَة … ومَنْ كِانت نِيَّتُهُ الدُّنْيا". وخرجه ابن أبي الدنيا وعنده "مَنَ كَانَتْ نيتُهُ الآخرةَ … ومَنْ كانت نيتُه الدّنيا" (^٧). * * * وفي الصحيحين عن سعد (^٨) بن أبي وقاص عن النبي ﷺ قال: "إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً

(^١) صحيح مسلم. كتاب الفتن وأشراط الساعة: باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت ٤/ ٢٢٠٨ - ٢٢٠٩. (^٢) في هـ، م: "ويبعثهم"، وما أثبتناه موافق لما في مسلم، ولما فى الأصول. (^٣) مسلم فىِ الباب المذكور ٤/ ٢٢١٠ - ٢٢١١ ومعنى الحديث: أن الهلاك يقع في الدنيا على جميعهم، ولكنهم يبعثون مختلفين باختلاف نياتهم. (^٤) مسند أحمد ٥/ ١٨٣ (الحلبي) بسياقه كاملا وأوله: "نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره … الحديث". وفي م: "فرق الله شمله - في لفظ: "أمره" وما أثبتناه عن ب هو الموافق لما في السنن. (^٥) في السنن: كتاب الزهد. باب العلم بالدنيا ٢/ ١٣٧٥ وذكر صاحب الزوائد أن إسناده صحيح ورجاله ثقات؛ وانظر مصباح الزجاجة ٢/ ٣٢١ والإتحاف ١٠/ ٨ وفيه أن إسناده جيد. (^٦) في هـ،: "كانت". وما أثبتناه هو الموافق لما في المسند، وفي الزهد لابن أبي عاصم النبيل ص ٧٩: "من كانت نيته الدنيا فرق الله عليه أمره. ولم يأخذ منها إلا ما كتب له، ومن كانث نيته الآخرة جمع الله شمله … " الحديث وانظر باقي تخريجه في هامشه. (^٧) ب: "نيته للآخرة … للدنيا". (^٨) في، هـ، م: "سعيد" وهو تحريف.

1 / 67