198

Jamc Bayn Sahihayn

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

Publisher

دار المحقق للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

٢٤٦ - (٤) البخاري. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله! هَلْ نَرَى رَبَّنَا؟ قَال: (هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ إِذَا كَانَتْ صَحْوًا؟) قُلْنَا: لا. قَال: (فَإِنكُمْ لا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ إِلا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتهَا قَال: ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعبدُونَ فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ، وَأَصْحَابُ الأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ، وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ، حَتى يَبقَى مَنْ كَانَ يَعمدُ الله مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ، وَغبَّرَاتٌ (١) مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنمَ تُعْرَضُ كَأَنّهَا السَّرَاب، فيقَالُ لِلْيَهُودِ: مَا كُنتمْ تَعبدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنا نَعبدُ عُزَيرَ ابْنَ الله. فُيقَالُ: كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ (٢) لله صَاحِبَة وَلا وَلَدٌ. فَمَا تُرِيدُونَ (٣)؟ قَالُوا: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا. فيقَالُ: اشْربوا. فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنمَ، ثُمَّ يُقَالُ لِلنصَارَى: مَا كُنتمْ تَعبدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنا نَعبدُ الْمَسِيحَ ابْنَ الله. فيقال: كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لله صَاحِبَة وَلا وَلَدٌ. فَمَا تُرِيدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا. فَيُقَالُ: اشْربوا. فَيَتَسَاقَطونَ فِي النارِ (٤)، حَتى يبقَى مَنْ كَانَ يَعبدُ الله مِنْ بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ، فيقَالُ لَهُمْ: مَا يُجْلِسُكُمْ (٥) وَقَدْ ذَهَبَ الناس؟ فَيَقُولُونَ: فَارَقْنَاهُمْ وَنَحْنُ أَحْوَجُ مِنا إِلَيهِ الْيَوْمَ (٦)، وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعبدُونَ، وَإِنمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا. قَال: فَيَأتِيهِمُ الْجَبَّارُ فِي صُورَةٍ غَيرِ صُورَتِهِ التي رَأَوْهُ فِيهَا

(١) "غبرات": بقايا.
(٢) في (أ): "لم تكن".
(٣) في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "ترون".
(٤) قوله: "في النار" ليس في (أ).
(٥) في حاشية (ج) عن نسخة أخرى: "يحبسكم".
(٦) "ونحن أحوج منا إليه اليوم": أي فارقنا الناس في الدنيا وكنا في ذلك الوقت أحوج إليهم منا في هذا اليوم، فكما لم نكن مصاحبين لهم في الدنيا لا نكون مصاحبين لهم في الآخرة.

1 / 150