Jadid Fi Hikma
الجديد في الحكمة
Investigator
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
Creeds and Sects
Your recent searches will show up here
Jadid Fi Hikma
Ibn Mansur Ibn Kammuna d. 683 AHالجديد في الحكمة
Investigator
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
فإن أجناس الموجودات وأنواعها وأصنافها وما يقع بينها من المناسبات | لا سبيل إلى حصرها . والحسية محصورة في عدد قليل ، وذلك العدد | | فإن تكثر فبالأشد والأضعف لا غير ، كالحلاوتين اللتين احداهما أشد | من الأخرى .
والعلم يستحيل على الانقسام بذاته أو بغيره ، لأنه متعلق بالبسائط | لا محالة ، وهو ظاهر . ولأنه لو لم يتعلق ( لوحة 289 ) بالبسائط ، | لتعلق بالمركبات ، وإلا فلا معلوم أصلا . والعلم بالمركبات متوقف على | العلم بأجزائها البسيطة ، فيكون قد تعلق بالبسائط .
وفرض أنه غير متعلق بها ، هذا خلف . وإذ قد ثبت أنه لا بد من | تعلقه ببسيط ، فلو انقسم لكان جزؤه ، إما أن يتعلق بكل ما تعلق به | كله أو بعضه ، أو لا شيء منه . فإن تعلق بكله كان جزء العلم هو | العلم ، فيساوي الجزء الكلي من الوجه الذي به الكل كلا ، والجزء جزاء ، | هذا خلف .
وإن تعلق ببعضه ، كان المعلوم البسيط مركبا ، وهو خلف أيضا . | وإن لم يتعلق بشيء منه ، فهو ظاهر الفساد ، إذ لا يتصور تعلق الكل | بشيء ، مع خلو كل واحد من أجزائه عن التعلق به ، أو ببعضه وعند | ذلك ، يقال إنه حيث لم يكن لشيء من الأجزاء تعلق ، فالمجموع لا تعلق | له .
فليس المجموع هو العلم ، فإن لم يحصل العلم عند اجتماع الآخر ، | لم يكن هناك علم ، وهو خلاف المفروض . وإن حصل عند اجتماعها | علم ، فإن انقسم ذلك العلم الحاصل ، عاد الكلام فيه ، ولزم التسلسل | المحال ، وإن لم ينقسم حاصل المطلوب .
Page 305
Enter a page number between 1 - 433