قال فائد: فأخبرني مولاي ومن سبق من أهلي ممن مضى، أن قبر فاطمة ﵍ مواجه الخوخة التي في دار نبيه بن وهب، وأن طريق الناس بين قبر فاطمة ﵂ وبين خوخة نبيه.
قال: أظن الطريق سبعة أذرع.
قال فائد: وقال لي منقذ الحفار: وفي المقبرة قبران مطابقان بالحجارة قبر الحسن بن علي، وقبر عائشة زوج النبي ﷺ ﵂، فنحن لا نحركهما.
واعلم أن أكثر الصحابة رضوان الله على جميعهم مدفونون بالبقيع، وكذلك أزواج النبي ﷺ فيه، ما خلا خديجة رضوان الله عليها، فإنها بالحجون، وكذلك فيه أيضًا قبور جماعة من سادات التابعين، ومن بعدهم من العلماء والزهاد المشهورين لا تعرف قبورهم، فينبغي للزائر أن يسلم عليهم أجمعين. فيقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
وليس بالبقيع قبرٌ يعرف سوى سبعة قبور:
قبر العباس، وقبر الحسن بن علي، ومعه في القبر ابن أخيه علي بن الحسين زين العابدين، وأبو جعفر محمد بن علي الباقر، وابنه جعفر الصادق، رضوان الله عليهم أجمعين، وعليهم قبةٌ عاليةٌ في الهواء قديمة البناء في أول البقيع.
وأخبرنا الحسين، أخبرنا عبد الأول، أخبرنا عبد الرحمن،
1 / 90