Your recent searches will show up here
Kitab al-Istigatat
Ibn Taymiyyat d. 728 AHكتاب الاستغاثة
فكان أبو بكر وعمر يعطيانه حقه من بيت المال فلا يأخذه فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم على زعم هذا قد جعل من استغاث به فإنما استغاث بالله وقد حضه على ذلك كمن سأل الله فيلزم أن يحض الناس على سؤاله والأمر بالعكس بل مدح من لم يسأله وذم كثيرا ممن سأله
وأما الوجه الثاني وهو قوله إنه يصح أن يراد أنه لا يستغاث بي على وجه التأثير والاقتدار إنما ذلك لله وفائدة التنبيه على ذلك أن لا يتعلق به صلى الله عليه وسلم أحد في الانتصار به من جهة السببية الظاهرة كما يتعلق الناس بالأسباب على الغفلة بل يكون تعلقهم بالنظر إلى جانب الربوبية فيه ومكانته عند ربه فيكون ذلك كما قال من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس الخبر
فالجواب عنه من وجوه
Page 388