311

Kitāb al-Istighātha

كتاب الاستغاثة

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة وفي غير هذا الموطن «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد»

وكان يقول في رقيته «أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك»

وفي رواية «لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما»

وتارة يريد به أن الضر والنفع المعتاد مثل الصحة والمرض والغنى والفقر والأمن والخوف واليسر والعسر لا يفعله رسول ولا غيره لا في حياته ولا بعد موته فهذا صحيح بخلاف ما ظنه المشركون الغلاة من النصارى وأشباههم الذين يظنون أن الأنبياء والصالحين بعد موتهم أو في حياتهم ينزلون المطر ويدفعون العدو وينبتون النبات ويشفون المرضى ونحو ذلك من الحوادث

Page 639