263

Kitab al-Istigatat

كتاب الاستغاثة

فهم إذا اتبعوه كان له من الأجر مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم ويكونون سعداء أولياء الله تبارك وتعالى من أهل الجنة

وإذا غلوا فيه واتخذوه ربا انقطع ثواب العمل الصالح الذي كان يحصل بتوحيدهم وطاعتهم وحصل لهم مع ذلك عذاب أليم وإن كان هو سليما من العذاب لكن فوتوه الأجر الذي كان يحصل له بتوحيدهم وطاعتهم

وأما أهل الاستقامة فهم إذا وحدوا الله تعالى وعبدوه كما شرعته لهم الرسل وأطاعوهم صاروا أولياء الله تعالى مستيقنين لثوابه وحصل للرسول بالذي دعاهم مثل أجورهم وكان في هذا من التعظيم للرسل ما ليس في طريق الغلاة

الأمر الثاني أن أهل التوحيد والسنة يدعون لهم دائما فينتفعون بذلك الدعاء وأهل الشرك والبدعة يكلفونهم حوائجهم وأين من يحصل بسعيه منفعة لهم إلى من يكلفهم ويؤذيهم بسؤاله واعتبر هذا بحال الصديق الذي كان يعاون الرسول بماله ونفسه ولا يسأله شيئا أين منزلته من منزلة من يسأله ويكلفه ولا يعاونه

Page 585