274

Islah Mantiq

إصلاح المنطق

Investigator

محمد مرعب

Publisher

دار إحياء التراث العربي

Edition Number

الأولى ١٤٢٣ هـ

Publication Year

٢٠٠٢ م

فقال: ما لذاك عَنَيت، إنما أردت الحرة والليل، والأَبْيَضَان: اللبن والماء، قال الشاعر:
ولكنه يأتي لي الحول كاملًا ... وما لي إلا الأَبْيَضَين شَرَاب
والأَصْفَرَان: الذَّهَب والزَّعْفَرَان، ويقال: الوَرْس والزَّعْفَرَان، والأَحْمَرَان: الشراب واللحم، فإذا قيل: الأَحَامِرَةُ ففيها الخَلُوق، قال الشاعر١:
إن الأَحَامِرَة الثلاثة أهلكت ... مالي وكنت بهن قِدْمًا مُوْلَعَا
الراح واللحم السمين وأَطَّلِي ... بالزعفران فلن أزال مُوَلَّعَا
والأَصْمَعَان: القلب الذكي والرأي العازم، وقولهم: "إنماا لمرء بأصغريه" يعني بقلبه ولسانه، قال الأصمعي: وقولهم: ما يدري أي طَرَفيه أطول، يعني نسبه من قبل أبيه، ونسبه من قبل أمه، وقال أبو عبيدة: لا يملك طَرَفَيْه، يعني استه وفمه إذا شرب الدواء، أو سَكِر، أو سَلَح، والغَارَان: البطن والفرج، وهما الأَجْوَفَان، يقال للرجل: إنما هو عبد غَارَيْه، قال الشاعر:
ألم تر أن الدهر يوم وليلة ... وأن الفتى يسعى لِغَارَيْه دائِبَا
وقولهم: ذهب منه الأَطْيَبَان، يعني النَّوْم والنِّكَاح، ويقال: الأكل والنكاح، والأَصْرَمَان: الذئب والغراب؛ لأنهما انصرما من الناس، أي انقطعا، قال المرار:
على صرماء فيها أَصْرَمَاها ... وخِرِّيْت الفلاة بها مليل
وقال أبو عبيدة: الأَيْهَمَان عند أهل البادية: السَّيْل والجمل الهائج، يتعوذ منهما، وهما الأَعْمَيَان، وعند أهل الأمصار: السَّيْل والحَرِيق، والأصمعي: الفَرْجَان: سِجِستان وخراسان، قال حارثة بن بدر الغداني:
على أحد الفَرْجَيْن كان مؤمري
وقال أبو عبيدة: السِّنْد وخُرَاسان، والأَزْهَرَان: الشمس والقمر، والأَقْهَبَان: الفيل والجاموس، قال رؤبة:
والأَقْهَبَين الفيل والجامُوسا

١ هو الأعشى، كما في: "اللسان": حَمَر.

1 / 278