مَشْقًا، وهو سرعة الكتابة، وسرعة الطعن، قال ذو الرمة:
فكرَّ يمشُقُ طعنًا في جواشنها ... كأنه الأجرُ في الإقبال يحتسب
والمِشْقُ، بالكسر: المغرَّة، والوَثْرُ: كثرة ضراب الفحل الناقة، يقال وَثَرَهَا يثرُها وثرًا، والوِثْرُ: الشيء الوثير، يقال: تحته من الثياب وِثْرٌ يا هذا، والضَّرُّ: ضد النفع، يقال: ضرَّه يضره ضرًا، وضاره يضيرُه ضيرًا، والضَّرُّ: تزوج المرأة على ضَرَّةٍ؛ ويقال: نُكحت فلانة على ضَرٍّ، أي على امرأة كانت قبلها، والصَّرُّ: مصدر صَرَّ الناقة يصرُها صرًا، وكذلك صَرَّ الصرة، والصِّرُّ: الريح الباردة، والسَّرُّ: مصدر سَرَّ الزند يسرُّهُ سَرًا، إذا كان أجوف، فجعل في جوفه عودًا؛ ليقدح به، يقال: سُرَّ زندك فإنه أَسَرُّ" بمعنى أجوف، وحكى لنا أبو عمرو: قناة سَرَّاءُ، إذا كانت جوفاء، والسِّرُّ: النكاح، قال الله جل وعز: ﴿وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا﴾ [البقرة: الآية ٢٣٥]، وقال رؤبة بن العجاج:
فَعَفَّ عن أسرارها بعد العسق
والعسق: اللزوم: قال الأعشى:
ولا تقربن جارة إن سرها ... عليك حرام فانكحن، أو تأبدا
وقال امرؤ القيس:
وأن لا يُحسن السر أمثالي
والسِّرُّ: واحد الأسرار، وهي خطوط الكف، قال:
فانظر إلى كفر وأسرارها ... هل أنت إن أوعدتني ضائري ١
ويقال: فلان في سِر قومه، إذا كان في أفضلهم، وسِرُّ الودي: أفضل موضع فيه، وهي السُّرَارة أيضًا، والسِّرُّ، من الأسرار التي تُكتم، والبَشْرُ: مصدر بَشَرْت الأديم أبشره بَشْرًا، ويقال: بَشَرْتُ فلانًا أبشُرُه بشرًا، إذا بشَّرتهُ، ويقال: إن فلانًا لحسن البِشْر، والبَلُّ: مصدر بَلَلْت الشيء أبُلُه بلًا، والبِلُّ: المباح، قال العباس بن عبد المطلب في زمزم: لا أُحلها لمغتسل، وهي لشارب حلٌّ وبِلٌّ، قال الأصمعي: كنت أرى أن بِلًّا [إتباع لحل، حتى زعم المعتمر بن سليمان أن بِلًّا] لغة حمير مباح،
_________
١ البيت للأعشى في ديوانه.
1 / 23