162

Islah Mantiq

إصلاح المنطق

Investigator

محمد مرعب

Publisher

دار إحياء التراث العربي

Edition Number

الأولى ١٤٢٣ هـ

Publication Year

٢٠٠٢ م

أي شيء أَوْقَفَك ها هنا؟ صيرك إلى الوُقُوف، قال الأصمعي: يقال: جَنَبَت الريح وشَمَلت وقَبَلت وصَبَت ودَبَرت، كله بغير ألف، ويقال: قد أَجْنَبنا وأَشْمَلْنا، أي دَخَلنا في الجنوب والشمال، ويقال: قد بَرَقت السماء وأَرْعَدَت، وقد بَرَق ورَعَد إذا تَهَدد وأوعد، قال: ولم يكن يرى بيت الكميت حجة لأنه عنده مولد، وهو قوله: أَبْرِقْ وأَرْعِدْ يا يزيد ... فما وعيدك لي بضائر وحكى أبو عبيدة وأبو عمرو: بَرَق ورَعَد، وأَبْرَقَ وأَرْعَدَ، إذا تهدد "وأوعد"، الفراء: يقال: وَعَدتُهُ خيرًا ووَعَدتُهُ شرًا، بإسقاط الألف، فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير: وَعَدتُهُ، وفي الشر: أَوْعَدْتُهُ، وفي الخير: الوَعْد والعِدَة، وفي الشر: الإِيْعادُ والوَعِيدُ، وإذا قالوا: أَوْعَدْتُهُ بالشر أو بكذا، أثبتوا الألف مع الباء، وأنشد: أَوْعَدَني بالسجن والأداهمِ ... رجلي ورجلي شَثْنَةُ المناسم ويقال: قد كَبَبتُهُ لوجهه وَكَبَّ الله الأبعد لوجهه، ولا يقال أَكَبَّ الله، ويقال: قد عَلَفت الدابة وقد رَسَنتُهَا بغير ألف، وقد حَشَشت بعيري، وقد حَمَيت المريض أَحْمِيه حِمْيَة، وقد حَمِيتُ أَنْفًا أن أفعل كذا وكذا حِمْية ومَحْمِيَة، إذا أنفت أن تفعله، ويقال: عِبْتُهُ ولا يقال: أَعَبتُهُ، وحَدَرت السفينة، ولا يقال أَحْدَرْتُهَا، وعن غير يعقوب: حَمَيت المكان وأَحْمَيْتُهُ، أي جعلته حِمًى لا يقرب ومنعت الناس منه، وكذلك المسمار، وأَحْمَيْتُهُ، وأنشدنا أبو الحسن ويعقوب وغيره: حَمَى أجماته فتركن قفرًا ... وأَحْمَي ما يليه من الإجام ويقال: قد عِبْتُهُ فهو مَعِيب، ولا يقال: أَعَبتُهُ، وقد رَفَدتُهُ، ولا يقال: أَرْفَدْتُهُ.
باب: ما يتكلم فيه بِأَفْعَلْت مما يتكلم فيه العامة بفَعَلت قال أبو عمرو: يقال: أَزْلَلْت له زَلَّة، ولا يقال: زَلَلت، وقد أَغْلَقْت الباب فهو مُغْلق، ولا يقال: مَغْلُوق، وقد أَقْفَلْتُهُ فهو مقفل، ولا يقال: مَقْفُوْل، وقد أَثْفَرْت البرذون فهو مُثْفر، وأَلْبَدْتُهُ فهو مُلْبد، وأَلْبَبْتُهُ فهو مُلْبب، وأَعْقَدْت العسل فهو مُعْقد، وقد عَقَدت الخيط والعهد أَعْقده عَقْدًا، وقد عَقَد عُقْدَةَ النِّكَاح، وقد عَقَد له عَقْدًا، ويقال:

1 / 166