يا لك من قُبَّرة بمعمر ... خلا لك الجو فَبِيْضِي واصفِري
ونقِّري ما شئت أن تنقرى
وهي الحُمَّرةُ، قال الشاعر١:
قد كنتُ أحسبكم أسود خفيَّة ... فإذا لَصَاف تبيض فيها الحُمَّر
قال: وأنشدني:
عَلِق حوضي نُغَر مُكِب ... إذا غفلت غفلة يَعُب
وحُمَّراتٌ شربهن غب
ويقال: قد جاء نَعِيُّ فلان، ويقال: فلان يَنْعَى على فُلَان ذنوبه، أي يظهرها، ويشهره بها، قال الأصمعي: وكانت العرب إذا مات منها ميت له قدر، ركب رجل فرسًا، وجعل يسير في النَّاس، ويقول: نعاء فلانًا! وسمعت الطوسى يقول: يحكى عن أبي عبد الله: نَعَاء العرب، أي انعَ العرب، وأنشد للكميت:
نَعَاءِ جُذَامًا غير هلك ولا قتل
باب: ما يخفف
تقول: إذا قرأ الإمامُ فاتحة الكتاب: أَمِين، فتقصر الألف وتخفف الميم، وآَمِين مطولة الألف مخففة الميم، لغة بني عامر، ولا تقل: آَمِّين بتشديد الميم، وقال الشاعر:
تَبَاعَدَ عني فُطْحُل وابن مالك ... أَمِين فزاد الله ما بيننا بعد
ورواه عن يعقوب:
تباعد مني فطحل وابن أمه
وقال الآخر٢:
يا رب لا تسلبني حبها أبدًا ... ويرحم الله عبدًا قال: آَمِينا