Islah Mantiq
إصلاح المنطق
Investigator
محمد مرعب
Publisher
دار إحياء التراث العربي
Edition Number
الأولى ١٤٢٣ هـ
Publication Year
٢٠٠٢ م
عنده جِمَامُ القَدَح ماء، ولا تقل جُمَامٌ إلا في الدقيق وأشباهه، تقول: أعطاني جُمَام المكوك دقيقًا، إذا أردت أنه حطَّ ما يحملهُ رأسه، فذلك الجُمَام، وتقول: كان كذا وكذا في زمن كِسْرى، وهو أكثر من كَسْرى، وهو هلال بن إِسَاف، مكسورة الألف، وهو فِصْح النصارى، إذا أَكَلوا اللحم وأفطروا، وهذا مقدمة العَسْكَرِ، وهم المُقَاتِلَة ولا تقل: المُقَاتَلَة، وتقول: هذا تمرُ شِهْرِيز وسِهْرِيز، ولا تضمن أولها، وهو المِرْفَقُ مكسور الميم، من الأبر يرتفق به، ومن مِرْفَقُ اليد، وهي إِنْفَحَةُ الجَدْي وإِنْفَحَّةٌ، ولا تقُل: أَنْفحَةٌ، قال أبو يُوسف: وحضرني أعرابيان من بني كلاب فقال أحدهما: إِنْفَحَةٌ، وقال الآخر: مِنْفَحَةٌ، ثم أفترقا على أن يسألا جماعة الأشياخ من بني كلابٍ، فاتفق جماعة على قول ذا، وجماعةٌ على قول ذا، وهما لغتان، وتقول: أنت على رِيَاس أمرك، والعامة تقول: على رُأْس أمرك، ورِيَاسُ السيف: مَقْبِضه، وهو المِسْوَاك.
باب: ما يشدد
يقال: ما زال ذاك هِجِّيراهُ، أي دأبه وشأنه، ويقال: غيثٌ جِوَّر، إذا كان غزيرًا كثير المطر، ورواه الأصمعي غيث جُؤَر بالتخفيف والهمز، مثال نُغَر، وأنشد الأصمعي:
لا تَسْقِهِ صيب عزاف جُؤَر١
ويقال: قد جَأَر بالدعاء، إذا رفع به صَوْتَهُ، ويقال: في خلق فلان زَعَارَّةٌ، ولا تقل: زَعَارَةٌ بالتخليف، ويقال: هو الإِجَاص، ولا تقل: إِنْجاص، وهي الإِجَّانة ولا تقل إِنْجانة، وتقول: هذا شر شِمِّر، أي شديد، ولا تقل: شَمِر، وقال: هو الخَرُّوب والخُرْنُوب، ولا تقل: خَرْنُوب، ويقال: هذا سامٌّ أبرص، وهذان ساما أبرص، وهؤلاء سَوَامُّ أبرص، وإن شئت قُلت: هؤلاء السَّوَامُّ، وإن شئت قلت: هؤلاء البِرَصَةُ، وتقول: نعم الهَامَّةُ هذا، يُعني به الفرس، ولا تقل: الهَامَةُ بالتخفيف، وتقول: هي آَرِيُّ الدابة، مُثَقَّل، لمحبسها، والجمع أَوَارِيٌّ، ويقال: أَرَّيت له آَرِيًّا، وقد تَأَرَّى الرجلُ، إذا تحبس، قال الأصمعي: ومنه يُقال: أَرَت القدرُ تاري أَرْيًا، إذا
١ لجندل بن المثنى، كما في: اللسان: جأر.
1 / 133