الحديث الرابع عشر [صـ ١٧]
الشاعر؟ كالمصدِّق له!
قال ابن هشام: وبلغني أن بعض ولد سامة بن لؤي أتى رسول الله ﷺ فانتسب له - أي سامة بن لؤي - فقال رسول الله ﷺ: الشاعر؟ كالمصدق له! فقال له بعض أصحابه: أرت قوله:
رب كأس هرقت يا ابن لؤي ... حذر الموت لم تكن مهراقه
قلت: هذا معضل، ولا يصح.
***
الحديث الخامس عشر [صـ ٢٣]
(ليس من امبر امصيام في امسفر)
شاذ بهذا اللفظ، أخرجه الإمام أحمد في " (المسند): ٥/ ٤٣٤ من طريق معمر عن الزهري عن صفوان بن عبدالله عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الأشعري. وكان من أصحاب السقيفة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات، ولكنه شاذ بهذا اللفظ، فقد أخرجه أحمد عقبه من طريق ابن جريج وسفيان وهو ابن عيينة كلاهما عن الزهري به بلفظ: (ليس من البر الصيام في السفر). وهكذا أخرجه النسائي في " (السنن الكبرى) ": ٤/ ٢٢٢ وهو المشهور الثابت عن النبي ﷺ من رواية جماعة آخرين من الصحابة منهم جابر بن عبد الله الأنصاري في الصحيحين وغيرهما.
***