Irshad Thiqat
إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع
Investigator
جماعة من العلماء بإشراف الناشر
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م
Publisher Location
لبنان
Genres
Creeds and Sects
ثمَّ قَالَ لَهُم فَأتوا بِسُورَة وَاحِدَة مِنْهُ فَلم يقدروا على ذَلِك وكاعوا عَنهُ وعجزوا على رُؤُوس الأشهاد وَكَانَ أكَابِر بلغائهم وأعاظم فصحائهم إِذا سمعُوا الْقُرْآن اعْتَرَفُوا بِأَنَّهُ لَا يشبه نظمهم وَلَا نثرهم وأقروا ببلاغته كَمَا قَالَ الْوَلِيد بن الْمُغيرَة لما سمع النَّبِي ﷺ يقْرَأ ﴿إِن الله يَأْمر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان وإيتاء ذِي الْقُرْبَى وَينْهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر وَالْبَغي يعظكم لَعَلَّكُمْ تذكرُونَ﴾ فَقَالَ أعد فَأَعَادَ النَّبِي ﷺ فَقَالَ وَالله لَهُ لحلاوة وَإِن عَلَيْهِ لطلاوة وَإِن أَعْلَاهُ لمثمر وَإِن أَسْفَله لمغدق وَمَا يَقُول هَذَا الْبشر
وروى ابْن اسحق من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ قَامَ النَّضر بن الْحَارِث فَقَالَ يَا معشر قُرَيْش وَالله لقد نزل بكم أَمر مَا ابتليتم بِمثلِهِ لقد كَانَ مُحَمَّد فِيكُم غُلَاما حَدثا أرضاكم فِيكُم وأصدقكم حَدِيثا وأعظمكم أَمَانَة حَتَّى إِذا رَأَيْتُمْ فِي صدغيه الشيب وَجَاءَكُم بِمَا جَاءَكُم بِهِ قُلْتُمْ سَاحر لَا وَالله مَا هُوَ سَاحر قد رَأينَا السَّحَرَة ونفثهم وعقدهم وقلتم شَاعِر وكاهن لَا وَالله مَا هُوَ بكاهن قد رَأينَا الكهنة وَسَمعنَا سمعهم وقلتم شَاعِر لَا وَالله مَا هُوَ بشاعر لقد رَأينَا الشّعْر وَسَمعنَا أصنافه كلهَا بهزجه ورجزه وقريضه وقلتم مَجْنُون لَا وَالله مَا هُوَ بمجنون لقد رَأينَا الْمَجْنُون فَمَا هُوَ بخنقه وَلَا تخليطه يَا معشر قُرَيْش انْظُرُوا فِي شَأْنكُمْ فَإِنَّهُ وَالله قد نزل بكم أَمر عَظِيم إِنِّي لأعْلم أَنما يَقُول مُحَمَّد حق وَلَكِن بني قصي قَالُوا فِينَا الندوة فَقُلْنَا نعم فِينَا الحجابة فَقُلْنَا نعم فِينَا السِّقَايَة فَقُلْنَا نعم
وَفِي لفظ تنازعنا نَحن وَبَنُو عبد منَاف الشّرف اطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا ثمَّ إِذا تجاثينا على الركب وَكُنَّا
1 / 48