وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من رحم ولو ذبيحته رحم يوم القيامة، والرحمة من الإيمان، والإيمان في الجنة).(1)
وروى سراقة بن مالك قال: (سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يغشى حياضي هل لي أجر إن أسقيتها ؟ قال: نعم في كل ذات كبد حرا أجر)(2).
وعن ابن مسعود (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، فنزلنا منزلا فيه قرية نمل فأحرقناها، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تعذبوا بالنار فإنه لا يعذب بالنار إلا ربها).(3)
(ومررنا بشجرة فيها فرخا حمرة فأخذناهما، فجاء ت الحمرة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي تعرض، فقال: من فجع هذه بفرخيها ؟ فقلنا: نحن. فقال: ردوهما فرددناهما إلى موضعهما)(4).
وعنه عليه السلام قال: (غفر الله لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي يلهث، يكاد يقتله العطش، فنزعت خفها، وأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فأحيته، فغفر لها).(5)
وإذا كان هذا في سائر الحيوانات ففي الناس أولى، ثم في المسلمين أحق وأولى، ثم في الأقارب والعيال أولى وأحرى.
Page 181