ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وألطفهم بأهله).(1)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي عليكم راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهله وبيته، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على ولدها وزوجها وعلى ماله، وهي مسؤولة عنه، والعبد راع على مال سيده، وهو مسؤول عنه، فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته).(2)
المعاشرة مع الرحم
اعلم أن المعاشرة مع الأرحام بما أوجبه الله ذو الجلال والإكرام، من البر والإحسان، بالمال والكلام والسلام، والزيارة والإكرام وقضاء الحوائج مع الإمكان ، والمواصلة والمؤازرة والمجاملة، وترك المكافأة بالمقاطعة والمعاونة والمظاهرة، وترك المدابرة والمكابرة، وقد قال الله تعالى: {واتقوا الله الذي تسآلون به والأرحام}(3) وقال: {والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل} (4).
ووصف قوما بالفعل فقال: {والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل} (5).
Page 182